السبت 2019/06/29

سوار ذكي يغيّر لونه استجابة لمشاعر المستخدم

يوماً بعد يوم تشهد المنتجات الذكية القابلة للارتداء قفزات كبيرة في تصنيعها وطرقاً مختلفة في استخدامها.

اليوم أعلن باحثون من كلية الحاسبات والاتصالات بجامعة لانكستر عن ابتكارهم لصنع مواد ذكية على هيئة سوار قابل للارتداء، يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق والاضطرابات ثنائية القطبية على مراقبة انفعالاتهم.

ووفقاً لما نشره موقع "ميديكال إكسبريس"، الجمعة، تتيح الأساور الموضوعة على المعصم التي تغير لونها حسب مستوى الإثارة العاطفية للمستخدمين، رؤية ما يحدث بسهولة أو الشعور به دون الحاجة إلى الرجوع إلى الأجهزة المعقدة التقليدية السابقة.

وقال المؤلف المشارك، محمد عمير، الذي سيقدم البحث في 19 ديسمبر في سان دييغو: "معرفة مشاعرنا وكيف يمكننا السيطرة عليها هي مهارات معقدة يجد كثير من الناس صعوبة في إتقانها".

وأضاف: "الفكرة هي تطوير تقنيات المساعدة الذاتية التي يمكن للناس استخدامها في حياتهم اليومية، وتكون قادرة على رؤية ما يجري من تغير عاطفي من خلال الأساور التي يرتدونها على المعصم، والتي يمكن أن تعمل كجسر بين العقل والجسم ويمكن أن تساعد الأشخاص على التواصل مع مشاعرهم".

لقد عمل الباحثون على تصنيع مواد حرارية تتغير ألوانها عند تسخينها، وكذلك أجهزة تهتز أو تضغط على المعصم.

أجرى متطوعون اختبارات على النماذج الأولية من السوار والذين قاموا بارتدائه ما بين 8 إلى 16 ساعة يومياً، وهم يمارسون أنشطة مختلفة كممارسة الرياضة أو العمل أو متابعة أفلام رعب، ويمرون بتقلبات مزاجية مختلفة بين الخوف والضحك والحزن والتعب.

التقط مستشعر السوار استجابة الجلد للتغيرات من خلال التغيرات الكهربائية المختلفة في جسم الإنسان، وكانت استجابة تلك المواد الذكية فورية وثابتة ولها ناتج بصري واضح.

وقال محمد: "بدأ المشاركون في الانتباه إلى استجاباتهم العاطفية في الوقت الحالي، مدركين أن حالتهم المزاجية قد تغيرت بسرعة وفهم لما تسبب في تنشيط الجهاز".