كشفت صحيفة "يني شفق" التركية عن اجتماع عقدته أنقرة مع قادة فصائل الجيش الحر المنحدرة أصولهم من مناطق سيطرة مليشيات"ب ك ك / ي ب ك" في إطار تصعيد الاستعدادات المتعلقة بعملية شرق الفرات العسكرية.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن الصحيفة، فقد أثارت الاتفاقية المبرمة ما بين الأمم المتحدة وتنظيم "ب ك ك / ي ب ك" بخصوص بمنع تجنيد القاصرين، إضافة إلى الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها قيادات التنظيم بدعم أمريكي – أوروبي وخليجي، قلق أنقرة، ودفعتها إلى رفع حالة التأهب وتصعيد الاستعدادات المتعلقة بعملية شرق الفرات العسكرية.
وواصل الجيش التركي إرساله للتعزيزات العسكرية على مدار اليومين الماضيين إلى المناطق الحدودية المقابلة لمنطقتي تل أبيض ورأس العين شمالي سوريا، حيث شملت العديد من الدبابات ومضادات الصواريخ إضافة إلى ما يزيد عن ٥٠ بطارية مدفعية وعدد كبير من سيارات الإسعاف المدرعة.
ونُقلت التعزيزات الأخيرة إلى نقطة الصفر من الحدود التركية السورية، كما أُلغيت كافة إجازات عناصر الجيش، وأُرسلت وحدات تقوية مُكوّنة من آلاف عناصر الكوماندوز إلى الوحدات التركية المتمركزة على الحدود.
كما تم استدعاء قادة الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي لاجتماع في أنقرة بغرض تقييم الوضع الميداني الذي تشهده المنطقة.
وطالت الاستعدادات الأخيرة الداخل السوري أيضاً، حيث دخلت بدورها كافة فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في مدينتي الباب وجرابلس حالة تأهب، كما عقدت أنقرة اجتماعاً مع قادة الفصائل المنحدرة أصولهم من مدينة راس العين، وتل أبيض، وعين عيسى، ومنبج، الخاضعة جميعها لسيطرة المليشيات الكردية الانفصالية.
وشارك في الاجتماع أيضاً عدد من ممثلي المنظمات المدنية وبعض رؤساء العشائر.
وكشفت الصحيفة عن عقد المستشار الأمريكي ضمن قوات التحالف الدولي "وليام روباك" برفقة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" اجتماعاً خاصاً مع قادة التنظيم، تعهد خلاله المسؤولان الأمريكيان بأن لا تتجاوز المنطقة العازلة شمالي سوريا عمق ٦ كيلو مترات، وأن لا تقع (مسؤولية إدارتها) على عاتق الجيش التركي.
وذكرت مصادر محلية للصحيفة التركية أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا قادة التنظيم عن اعتزامهم تشكيل قوات لحفظ السلام متعددة الجنسيات تضم كمرحلة أولى ١٥ ألف عنصر، بينهم عناصر من الجيش التركي.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تعتزم نشر تلك القوات جنوباً في منطقة التنف والميادين والبوكمال إضافة إلى البادية على الخط الفاصل مع تنظيم الدولة والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران، دوناً عن الشريط الحدودي السوري التركي.
اقرأ المزيد
