السبت 2019/07/06

وقفة تضامن تركية مع اللاجئين السوريين في إسطنبول

شارك عشرات الأتراك، اليوم السبت، في وقفة تضامن وأخوّة مع السوريين في مدينة إسطنبول. نظمتها "جمعية أوزغور در" التركية بالتعاون مع رئيس "الجمعية العربية" في حديقة "ساراج خانة" بمنطقة الفاتح بإسطنبول.

وحمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تضامنية مع السوريين بتركيا في مواجهة بعض الأصوات والشائعات التي تنال منهم. ورددوا هتافات منها: "كن أنصاراً للمهاجرين" و"المهاجرين أمانة من الله".

وبدأ رائد الفضاء السوري المنشق، محمد فارس، الوقفة الاحتجاجية بكلمة خاطب فيها الشعب التركي. وقال فارس إن "السوريين والأتراك والعرب جميعا لهم تاريخ مشترك منذ آلاف السنين، هم إخوة تعاضدوا لبناء الحضارة الإنسانية معا".

وتابع: "مرت على سوريا ظروف قاهرة رغماً عنا كسوريين، ووقف العالم في وجهنا، فهُجر أهلنا وشُرد أبناؤنا في كافة بقاع الأرض، لكننا نعلم تماما أن إخوتنا الأتراك احتضنونا في بيوتهم كأهل ولم نشعر يوماً أننا غرباء".

وتمنى فارس أن يعود الأمان إلى سوريا ليعود الشعب السوري إلى بلده، ويستقبل إخوته الأتراك، لنتشارك وأياهم في بناء حضارة هذه الأمة الإسلامية.

وأعرب عن شكره للشعب التركي على حسن استقباله للسوريين، قائلا: "نشكركم، لكن نرجوكم أن تنظروا إلى السوريين الموجودين بينكم نظرة إيجابية".

وأردف: "يوجد بيننا مئات الآلاف من المهندسين والأطباء والمدرسين والعمال والصناعيين المهرة، الذين يشاركون اليوم في بناء الحضارة الإنسانية مع إخوتنا الأتراك".

من جانبه، قال رئيس جمعية "أوزغور در" التركية، رضوان كايا، للأناضول، إننا نرفض الأصوات التي تنال من الأخوة السوريين، وهذا ما دفعنا إلى تنظيم تلك الوقفة الاحتجاجية للتضامن مع السوريين، والرد على تلك الأصوات.

واعتبر كايا أن البعض يستغل الظروف في البلاد؛ لذا نطلب من الحكومة التركية، عبر تلك الوقفة، التصدي لهم وعدم إعطاء أولئك أي فرصة للنيل من الأخوة السوريين.

فيما قال رئيس الجمعية العربية، متين توران، للأناضول: "نسعى إلى وأد الفتن، التي يحاول أن يصنعها البعض في تركيا.. لا نريد منحهم أي فرصة لذلك".

وأضاف توران: "بعد أن انتهت انتخابات البلديات نريد أن نلتفت إلى إصلاح الأوضاع في بلدنا، لكن بعض الناس يريدون لعب دور سلبي ويثيرون اشتباكات مع السوريين، وهذا سيؤثر على اقتصادنا".

وشدد توران على أن "الحكومة التركية ستمنع أي تحركات ضد السوريين، من خلال قوانين الحماية التي تمنحها الدولة التركية المستضيفة للاجئين السوريين الهاربين من الحرب".

واستدرك: "لكن في الوقت ذاته نطلب من إخواننا السوريين احترام والالتزام بالقوانين التركية والإقامة في المحافظة التي منحوا منها الكملك ".