طلب وزير الداخلية التركية "سليمان صويلو" من أهالي اسطنبول الصبر حتى نهاية العام الحالي، واعداً إياهم بترحيل 50 ألف مهاجر غير شرعي، وإعادة النظام والانضباط للولاية.وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة الأناضول، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها صويلو وسط حشد جماهيري على ساحل يشيلكوي في ولاية اسطنبول.وجدد صويلو خلال كلمته دفاعه عن قضية اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن قرابة 65 بالمئة من السوريين المتواجدين على الأراضي التركية ينحدرون من مناطق الميثاق الوطني (التي تعتبرها تركيا جزءاً من جمهوريتها).كما نفى صويلو صحة المزاعم المتداولة حول حصول السوريين على رواتب شهرية من الحكومة التركية.وحول انتشار لافتات مطاعم ومحلات السوريين التجارية المكتوبة باللغة العربية بشكل كبير في ولاية كليس، أكد صويلو أنهم قاموا بتغيير اللافتات، وباتت مكتوبة باللغة التركية مع السماح لهم باستخدام اللغة العربية ضمن مساحة صغيرة أسفل اللوحة.أما فيما يتعلق بولادات الأطفال السوريين، فأشار صويلو خلال كلمته إلى أن الله قد أذنَ لهم بالنصر على الانقلابيين في 15 تموز من عام 2016 (أجراً وثواباً) لقاء احتضانهم لـ 450 ألف طفلٍ وُلدوا على الأراضي التركية.كما طمأن أهالي اسطنبول من خلال تأكيده أنهم لن يسمحوا للسوريين بتخريب النظام العام للولاية.وطلب منهم التحلي بالصبر حتى نهاية هذا العام، واعداً إياهم بترحيل 50 ألف مهاجر غير شرعي، وإعادة النظام والانضباط للولاية.ولم يغفل صويلو عن طمأنة السوريين كعادته من خلال قوله: "لقد قمنا باستضافة أشقائنا السوريين، وسنواصل القيام بذلك".هذا ولم يتطرق الوزير التركي خلال كلمته إلى جنسية المهاجرين المعنيّين بالترحيل، لكنه أكد في سياق متصل أن تركيا باتت طريق الهجرة المقصود من قبل مئات الآلاف من الحالمين بالوصول إلى الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن جنسياتهم لا تقتصر على السوريين والأفغان فحسب، وإنما تتنوّع ابتداءً من جمهورية سيراليون (غرب قارة أفريقيا) وصولاً إلى مالي.
اقرأ المزيد
