الثلاثاء 2019/06/04

لأول مرة في تركيا..دورات مدارس صيفية يستفيد منها قرابة 40 ألف طفل سوري وتركي

تنطلق مع بداية شهر تموز / يوليو القادم، ولأول مرة في تركيا، دورات المدارس الصيفية، والتي يستفيد منها قرابة 40 ألف طفل سوري وتركي، في إطار مشروع يهدف إلى تكييفهم مع مرحلة التعليم الابتدائية، ودعم دمج الأطفال السوريين مع نظام التعليم التركي.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك" نقلاً عن صحيفة حرييت التركية، فإن المشروع مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي، وتشرف على تنفيذه وزارة التعليم التركية الوطنية، حيث سيتلقى في إطاره قرابة 40 ألف طفل سوري وتركي "من الذين لم يلتحقوا بعد بالمرحلة الابتدائية" دورات تدريبية ستستمر على مدار تسعة أسابيع، وبمعدّل 30 ساعة أسبوعياً.

ويهدف المشروع، الذي سينطلق بتاريخ 1 تموز / يوليو وحتى 31 آب / أغسطس، إلى تكييف الأطفال مع مرحلة التعليم الابتدائية، ودعم اندماج الأطفال السوريين مع أقرانهم الأتراك ونظام التعليم التركي.

وأشارت مسؤولة المشروع "بينار أوزال" إلى أنهم يسعون لضم كافة الأطفال السوريين والأتراك البالغين من العمر 5 أو 6 أعوام، والذين لم يلتحقوا بعد بمرحلة التعليم الابتدائية.

كما لفتت الانتباه إلى أن المشروع يعد فرصة مهمة للغاية بالنسبة إلى أولئك الأطفال، وذلك لما يتضمنه من أنشطة تهدف إلى تعزيز تكيفهم مع نظام التعليم والمدارس، وتقوية التماسك الاجتماعي فيما بين السوريين منهم والأتراك، إضافة إلى تقليص الاختلافات الثقافية فيما بينهم.

وأضافت أوزال أن المشروع سيتم تطبيقه في 26 ولاية تركية ينتشر فيها السوريون بشكل مكثف.

وتابعت أنهم قرروا ضم 40 ألف طفلاً هذا العام "نصفهم من السوريين" إلى المشروع كتجربة أولى لوزارة التعليم التركية مع المدارس الصيفية.

كما لفتت الانتباه إلى أن تعليم اللغة التركية وتقوية المهارات اللغوية ستكون في صدارة أهداف المشروع، وهو ما سيسهّل على الأطفال السوريين تكيفهم مع المدارس التركية، إضافة إلى الألعاب المختلفة والتي ستسمح لهم بالتعرف على ثقافات بعضهم البعض، وبالتالي تقليص الاختلافات فيما بينهم.

هذا وسيتضمن المشروع أيضاً أنشطة الدعم النفسي والتوجيه الاجتماعي في سبيل تسهيل اندماج الأطفال السوريين من الذين تعرضوا للصدمات النفسية خلال الحرب، حيث سيتم التعاقد مع المعلمين الأتراك والعرب في هذا الإطار، كما سيتم زيادة عدد معلّمي التوجيه حتى 600 معلّم، وفقاً لما أكدته مسؤولة المشروع.

يجدر الذكر إلى أن وزارة التعليم التركية كانت قد فتحت الباب أمام أولياء الأمور لتسجيل أطفالهم في المدارس الصيفية، وذلك من خلال التوجه إلى مديرية التعليم الوطنية في المقاطعة التي يقيمون فيها، أو إلى أقرب مدرسة تركية حكومية، وإعلام الكادر الإداري برغبتهم في ضم أطفالهم إلى تلك الدورات.