صرّح وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" أن تحقيقاً قد افتُتح مؤخراً مع رئيس بلدية ولاية هاتاي الكبرى حالياً، وأحد المرشحين البارزين عن حزب الشعب الجمهوري المعارض للانتخابات المحلية القادمة "لطفي سافاش" ، إثر تغريدة كان قد نشرها الأخير ادعى فيها أن السوريين باتوا قادرين على الفوز في انتخابات بعض مقاطعات الولاية.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة صباح التركية، فقد لفت صويلو الانتباه إلى تلاعب بعض المرشحين بقضية "الضيوف السوريين" في إطار حملاتهم الانتخابية، وذلك خلال الاجتماع الأمني المتعلق بالانتخابات في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، وتطرّق صويلو إلى تغريدة كان قد نشرها لطفي سافاش قبل عدة أيام ذكر فيها: "إذا خرج أحد السوريين الآن، وقال إنه يرغب بأن يكون مرشحاً لرئاسة بلدية مقاطعة الريحانية أو يايلاداغ أو ألتينوزو (وهي مقاطعات تركية تقع جميها داخل ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا) سيكون في وضع يسمح له بالفوز في هذه الانتخابات، كما سيكونوا في وضع يسمح لهم بالفوز بمقاطعة كارخان بعد خمسة أعوام، أما بعد عشرة أعوام سيصبحون في وضع يسمح لهم بالظفر بولاية هاتاي".
وخاطب صويلو خلال كلمته سافاش قائلاً: "أنت رجل مستفز للشعب، وبعيد عن المسؤولية"، وتابع: "أود أن أعلمكم أننا شرعنا بالتحقيق اللازم معه".
وسبق أن نفى صويلو ادعاءات سافاش، ونشر جدولاً بيانياً يوضّح أعداد السوريين الناخبين، والذين لا تتجاوز نسبتهم 1.17 بالمئة من مجموع ناخبي ولاية هاتاي، متهماً سافاش بالكذب العلني على تركيا وهاتاي.
وقال صويلو إن 53 ألفا و 99 سورياً يملكون حق المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة، مضيفاً أن الاعتقاد بأنهم سيؤثرون على نتائج انتخابات بلد تضم عشرات ملايين الناخبين يعد بمثابة إهانة للعقول.
يجدر الذكر إلى أن مرشحي أحزاب المعارضة يعمدون إلى استغلال قضية اللاجئين السوريين قبيل كل انتخابات برلمانية كانت أو محلية، ويلفقون الأكاذيب المختلفة حولهم في سبيل كسب أصوات الناخبين الأتراك.
اقرأ المزيد
