الجمعة 2019/03/15

عائلة سورية مهجرة لم تمنعها ظروف الحرب من مواصلة مهنتها

لم تمنع ظروف الحرب والهجرة عائلة طحان السورية من مواصلة مهنتها في صناعة صابون الغار الحلبي، وتصديره من ولاية غازي عنتاب التركية إلى ثمانية دول مختلفة، على رأسها كندا وفرنسا واليابان.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن صحيفة يني شفق التركية، فقد أشار "وضاح طحان" المنحدر من محافظة حلب إلى أنه ورث مهنة صناعة صابون الغار الحلبي عن أجداده، معبراً عن سعادته بتوفر المواد الأولية اللازمة لصناعة الصابون في ولاية غازي عنتاب، وتمكنه من متابعة عمله السابق في سوريا قبل أن تُجبره ظروف الحرب على مغادرة البلاد.

طحان الذي بدأ بصناعة الصابون في تركيا منذ عام 2015 قال إنه واجه بعض الصعوبات في بادئ الأمر، تمثلت بعدم معرفته بقوانين تركيا ولغتها، مضيفاً أنه نجح بالتأقلم مع الظروف الجديدة خلال فترة زمنية قصيرة.

وأشار طحان إلى أنهم شهدوا إغلاق العديد من معامل وورشات صناعة الصابون في مقاطعة نيزيب التابعة لولاية غازي عنتاب منذ وصولهم إلى تركيا، بالرغم من أنها تُعد أكثر مقاطعة منتجة للصابون في تركيا وذلك نظراً لموجة الهجرة التي استقبلتها خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، حيث أشار إلى أن إغلاق الورشات يرجع لسبب انخفاض جودة الصابون الذي تصنّعه، مضيفاً أنهم يمارسون عملهم اليوم داخل ورشة بقيت مغلقة على مدار ثمانية أعوام قبل وصولهم.

وتابع أن تركيا فتحت أمامهم آفاقاً جديدة في العمل كسبوا من خلالها عملاء وزبائن جدد، مضيفاً أنهم باتوا اليوم يصدّرون الصابون الحلبي إلى ثمانية دول هي كندا، وفرنسا، وعُمان، والعراق، وليبيا، والسعودية، والإمارات، واليابان.

وأضاف طحان أن صيت صابون الغار الحلبي بدأ بالانتشار تدريجياً في الولايات التركية، مؤكداً أن زبائنهم مسرورين من جودة الصابون الذي يصنّعوه.