قالت صحيفة تركية إن منبج تشهد نزوح مئات المدنيين يومياً باتجاه جرابلس عقب التفجير الذي استهدف القوات الأمريكية في المنطقة، وأسفر عن مقتل 19 شخصاً بينهم 4 أمريكيين.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة حرييت التركية، فقد رفعت القوات التركية المسلحة من جاهزيتها الأمنية ومستوى الحماية على الحدود إلى أعلى درجة، وذلك على خلفية تفجير منبج الأخير الذي استهدف القوات الأمريكية، وباتت تحركات عناصر الميليشيات الكردية الانفصالية في منبج مراقبة من قبل الجيش التركي، بعد أن حاصر المنطقة بالاشتراك مع فصائل الجيش السوري الحر.
وشهدت التعزيزات المرسلة إلى نقاط تمركز الجيش التركي ازدياداً في الأفراد والمعدات العسكرية، كما تم نقل فصائل الجيش الحر المدعومة من تركيا إلى محيط منطقة منبج، وذلك بحسب مصادر الصحيفة الأمنية.
وتم تشكيل نقاط تفتيش أمنية تقع تحت سيطرة فصائل الجيش الحر في جميع الطرق الواصلة بين منطقي منبج وجرابلس، ويتخذ الجيش الحر تدابير أمنية عالية المستوى في هذه النقاط، مانعاً أي مركبة من المرور، وذلك في سبيل التصدي لأي هجوم محتمل.
كما شهدت منبج توتراً ملحوظاً عقب التفجير الأخير دفع المدنيين للنزوح بأعداد كبيرة، حيث يبلغ معدل النازحين اليومي مؤخراً نحو 700 مدني بعد أن كانوا لا يتجاوزون المئة في اليوم الواحد، وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف النازحين اتخذوا من جرابلس الواقعة تحت سيطرة القوات التركية المسلحة وفصائل الجيش الحر وجهة جديدة لهم، ما دفع قوات الأمن والشرطة المحلية لاتخاذ تدابير أمنية واسعة في مركز المدينة.
هذا وأشارت فصائل الجيش الحر المنتشرة على الحدود إلى أنها قادرين على دحر المليشيات من منبج بدعم من القوات التركية المسلحة خلال 15 يوماً، مضيفين أنهم يعتقدون أن عملية شرق الفرات العسكرية المرتقبة ستبدأ عقب اللقاء الذي سيجمع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" يوم الأربعاء، كما أفادوا بأن جزءا من قوات الجيش الحر المتمركزة في منطقي عفرين وعزاز تم نقلها مؤخراً إلى محيط منطقة منبج.
اقرأ المزيد
