الجمعة 2019/01/04

صحيفة تركية تكشف تورّط الإمارات والسعودية بمقتل عشرات القيادات من المعارضة السورية

نشرت صحيفة تركية مقرّبة من الحكومة تقريراً كشفت فيه عن تورّط الإمارات والسعودية بمقتل عشرات القيادات من المعارضة السورية من خلال مشاركة إحداثيات مواقعهم مع الأسد، بعد أن أرسلت لهم هواتف "ثريا" المتصلة بالأقمار الصناعية، خلال عامي 2012 - 2014.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة يني شفق التركية، فقد أرسلت الإمارات والسعودية إلى قادات المعارضة السورية مئات الهواتف المحمولة المتصلة بالأقمار الصناعية، والتابعة لشركتي "ثريا" الإماراتية و"إنمارت" البريطانية، وشاركت "الشيفرات" المخصصة لهذه الهواتف، والتي تمنع تعقّبها، مع نظام الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخدعة تسببت بتلقي المعارضة السورية طعنة كبيرة، تمثّلت بمقتل 80 قائداً لفصائلها، منهم زهران علوش قائد فصيل "جيش الإسلام"، وحسان عبود وأبو خالد السوري قادة "أحرار الشام"، إضافة إلى قائد "لواء التوحيد" عبد القادر الصالح، بحسب ما نقلت عن مصدرها أحد قيادات المعارضة السورية.

وأغلقت دولة الإمارات سفارتها لدى نظام الأسد مع بداية الثورة، قبل أن تعيد افتتاحها مؤخراً، ويخرج وزير خارجية الإمارات في تصريح بمناسبة إعادة افتتاحها، وصف خلاله المعارضة السورية بالإرهابيين، وأكّد على أن علاقتهم مع نظام الأسد بقيت حيّة بالرغم من كل السلبيات، على حد تعبيره.

وأشار أبو فراس أحد قياديي لواء صلاح الدين الأيوبي للصحيفة إلى أن شكوك جدية تدور حول اشتراك الإمارات بمقتل "عامر ملا" أحد قياديي الفصيل عام 2013، بعد أن أرسلت له هاتف "ثريا" محمول، مضيفاً أن الإمارات بدأت "باللعب على المكشوف" في أواخر عام 2018، وأعلنت دعمها للأسد والميليشيات الكردية الانفصالية بعد أن كانت تقدّم هذا الدعم بشكل سرّي.

وتابعت الصحيفة أن بشار الأسد أقدم على تهريب مبلغ 20 مليار دولار أمريكي إلى الإمارات مع انطلاق الثورة عام 2011، ووضعت النقود باسم 3 رجال أعمال تحت حماية دولة الإمارات، ولدى فرار والدته "أنيسة" وشقيقته "بشرى" عام 2012 تم تخصيص جزء من هذه الأموال لهما.

هذا ولم تكتف الإمارات بطعن القيادات العسكرية من الخلف فحسب، وإنما استغلّت العديد من الأسماء المعارضة في هيكل الحكومة السورية المؤقتة وائتلاف قوى الثورة والمعارضة لتحقيق أهداف مختلفة، كما ساهم محمد بن زايد بإسقاط العديد من مناطق المعارضة السورية، بحسب ما ذكرت الصحيفة في ختام تقريرها.