الخميس 2019/01/31

يني شفق تكشف عن “مسرحية” بين تنظيم الدولة و “ب ي د” بريف ديرالزور

قالت صحيفة "يني شفق" إن بلدة هجين في محافظة دير الزور شهدت الفصل الأخير من مسرحية تنظيم الدولة و قسد"، والتي تمثّلت بتسليم تنظيم الدولة للمناطق الخاضعة لسيطرته إلى المليشيات الكردية، لتشهد المنطقة نزوح أكثر من 25 ألف مدني خلال 20 يوما فقط.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن الصحيفة التركية، فقد تحولت المناطق التي حصلت عليها مليشيات "ب ك ك و ب ي د" من تنظيم الدولة، والتي تمتد على مساحة 4 آلاف كيلو متر مربع إلى مناطق غير مأهولة على الإطلاق، حيث تعمد المليشيات الكردية لاستخدام المدنيين كوسيلة لابتزاز تركيا من خلال تهجيرهم من منازلهم وقراهم في سبيل دفعهم للجوء إلى تركيا أو مناطق درع الفرات، وذلك بحسب ما أفاد به ناشط حقوقي من محافظة دير الزور للصحيفة.

وكانت الحلقة الأخيرة من مشروع التغيير الديمغرافي السوري في بلدة هجين، وفقاً لما أضاف الناشط، إذ شهدت المنطقة خلال عامي 2017/2018 تهجير ما يقارب 290 ألف مدني، فيما تم الاستيلاء على نحو ألف و 760 منزلا وقطعة أرض بتعاون بين نظام الأسد و "ب ي د"، حيث تم نقل ملكيتها بأوراق مزورة، وتقاسمها عناصر المليشيات الكردية والشيعية الإيرانية.

وشهدت محافظة دير الزور والرقة والحسكة تهجير 65 بالمئة من سكانها، ما يعادل أكثر من 4 ملايين مدني، لجأ غالبيتهم إلى تركيا وإدلب ومناطق درع الفرات، حيث يبلغ عدد سكان دير الزور اليوم في مناطق سيطرة النظام ومناطق الأكراد نحو 130 ألف مدني فقط، في حين كان يبلغ عدد سكان المحافظة قبل الحرب مليون و 700 ألف، يضيف الناشط.

وأشار الناشط إلى أن المحافظات الثلاثة تحتوي على 8 مخيمات للاجئين، تضم 10 آلاف و 150 مدنيا وفقاً لتقديراتهم، يعيشون في ظل ظروف سيئة للغاية، فيما استقرت عائلات المليشيات الأجنبية التي تقاتل بصفوف الأسد في العديد من أحياء دير الزور.

ويعمل النظام على "تشييع المساجد" في المنطقة من خلال الضغط على أئمتها للدعاء للمرشد الإيراني "علي خامئني" والحكومة الإيرانية، ما دفع المدنيين للصلاة في منازلهم عوضاً عن المساجد يوم الجمعة، إضافة إلى تعديله الأذان بما يناسب تعاليم المذهب الشيعي. وسجنه لسبعة أئمة لم يذكروا الخامئني حينما جاء ذكر الخلفاء الأربعة في خطبتهم، وفقاً لما أضاف الناشط.

هذا وتم تحويل أكثر من 60 مسجدا إلى "حسينية" في مناطق عين علي ودير الزور والميادين، بحسب ما أشار مصدر الصحيفة.