السبت 2019/06/22

حملة تركية للتنوير والإرشاد في مدينة عفرين

نظمت تركيا في مدينة عفرين السورية حملة للتنوير والإرشاد، سعت من خلالها إلى تصحيح معتقدات أهالي المدينة الدينية وأفكارهم المتعلقة بالدولتين العثمانية والتركية، والتي عملت التنظيمات الإرهابية على تخريبها على مدار السنوات الماضية.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة إخلاص التركية، فقد أجرى مسؤولون أتراك عدة زيارات إلى مدينة عفرين، شمالي سوريا، عقب تطهيرها من عناصر المليشيات الكردية الانفصالية، التقوا خلالها بشريحة من أهالي المنطقة بهدف الكشف عن مستوى التعليم والمعرفة لديهم.

وارتأى المسؤولون بضرورة إطلاق حملة للتنوير والإرشاد، تتضمن دورات دينية وأخرى توعوية شاملة لكافة الفئات العمرية لأهالي المنطقة، وذلك في سبيل تصحيح الأفكار والمعتقدات التي يحملوها.

وذكر المسؤولون القائمون على الحملة في تقرير أعدّوه أن معظم الأهالي هناك يظنّون بأن الدولة العثمانية دولة احتلال، وأن الدولة التركية بعيدة كلّ البعد عن الدين الإسلامي.

وأضافوا أن تلك الأفكار ترسّخت في أذهان الأهالي نتيجةً لـ "بروباغندا / دعاية" تنظيم "ب ك ك / ب ي د" الإنفصالي، وغيره من التنظيمات الدينية المتطرفة، التي كانوا عرضةً لها على مدار السنوات الماضية.

وتابعوا أنهم رصدوا خلال فترة تواجدهم في عفرين بضع أشخاص يعبدون الشمس ويصدرون أصوات مشابهة لعواء الذئاب لحظة شروقها، وآخرين يعبدون الأشجار ويتضرعون أسفلها.

كما أشاروا إلى أن معظم الأهالي هناك يتصرفون بحذر ويخشون الحديث والنقاش، وذلك نتيجةً للظلم والاضطهاد الذي شهدوه على يد التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة.

هذا ورصد مسؤولو الحملة العديد من المساجد المتضررة في عفرين، وقاموا بإبلاغ الأوقاف التركية التي اتخذت الإجراءات اللازمة وأعادت إصلاحها مجدداً.

كما قامت الأوقاف التركية أيضاً بإعداد معلّمين لتدريس تعاليم القرآن الكريم هناك، وذلك في سبيل محاربة الأفكار والمعتقدات الفاسدة عبر حلقات الدين التعليمية.