الثلاثاء 2019/05/21

تصعيد رسمي سعودي لوقف السياحة إلى تركيا

صعَّدت السعودية من تحريضها على تركيا، بعدما دعت مواطنيها إلى عدم السفر إليها بغرض السياحة، في مؤشر جديد على زيادة التوتر بين البلدين وانتقاله إلى التصعيد الرسمي.

ودعت الغرفة التجارية في الرياض المكاتب السياحية السعودية إلى البحث عن بدائل للسياحة الوافدة إلى تركيا، بسبب "مخاطر أمنية".

وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في الرياض، عجلان العجلان، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أمس الاثنين: "خاطبنا مكاتب السفر والسياحة، لحثِّهم على تقديم تسهيلات للراغبين في تعديل حجوزاتهم وتغيير وِجهة سفرهم من تركيا إلى أي بلد من البلدان الشقيقة والصديقة، التي تتمتع بالأمان وباحترام حقوق السائح، في ظل ما يتعرض له السعوديون من مضايقات بتركيا"، بحسب قوله.

وأضاف: "تلقينا عديداً من الاتصالات والشكاوى من مستثمرين سعوديين بتركيا يواجهون مشاكل وقضايا تهدد استثماراتهم، في ظل تغاضي الجهات المعنيَّة هناك عن أداء واجبها بحماية المستثمرين، بالإضافة إلى الوضع المتردي للاقتصاد التركي هذه الأيام، بسبب انخفاض أسعار العملة وزيادة التضخم".

وسبق أن أصدرت السفارة السعودية في أنقرة تنبيهاً للسعوديين، حذرتهم فيه من شراء العقارات بتركيا.

ويأتي هذا التصعيد، في حين تشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توتراً ملحوظاً، بسبب قضايا عدة، على رأسها اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر 2018، على يد فريق أمني مكون من 15 شخصاً، قدِموا من المملكة وعادوا إليها فور تنفيذ الجريمة.

واستخدمت السعودية والإمارات ناشطين ووسائل إعلام تابعة وممولة منهما، لإطلاق حملات ضد السياحة والاستثمار في تركيا، لكن تلك التحذيرات لم تؤثر بشكل كبير، في ارتفاع نسبة السياح القادمين إلى تركيا من السعودية.