الجمعة 2019/03/29

تركيا تستعد لعرس ديمقراطي جديد

تستعد تركيا لفعاليات عرس جديد ديمقراطي، الأحد، ينتخب فيه المواطنون مرشحيهم في الإدارات المحلية.

سباق الأحد هو الـ 19 من نوعه في تاريخ الجمهورية التركية، فبحسب المعلومات التي أحصتها الأناضول، كانت أول انتخابات محلية شهدتها تركيا في 12 أغسطس / آب 1930.

وتلى ذلك 17 سباقا على المحليات تنافس فيها مرشحو الأحزاب التركية لدورات 1938 1942 1946 1934 1950 1955 1963 1968 1973 1977، 1984، 1989، 1994، 1999، 2004، 2009، 2014.

والانتخابات المحلية الحالية، هي الأولى التي تشهدها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بدورتها الـ 27 في يونيو / حزيران عام 2018، عقب انتقال الهيكل الإداري في تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي بموجب استفتاء عام 2017.

ويخوض غمار هذا السباق 1389 مرشحا عن 12 حزبا سياسيا بما فيهم مرشحون مستقلون، للظفر برئاسة 30 بلدية مدينة كبرى، و 51 بلدية مدينة، و 519 بلدية أحياء ضمن المدن الكبرى، و 403 بلديات أقضية، و 386 بلدية ناحية.

كما أن الناخبين سينتخبون في عملية اقتراع الأحد، أمناء أحياء (مخاتير) ل 32 ألفا و 46 حيا، و 18 ألف و 190 قرية، إلى جانب انتخاب 227 ألف و 624 عضوا للمجالس المحلية وهيئات المخاتير في البلديات.

وإذا ما وضعنا في الحسبان مرشحي جميع الأحزاب في الانتخابات بما في ذلك مرشحي البلديات وأمناء الأحياء والمجالس المحلية، فإن أكثر من مليون مرشح سيحبس أنفاسه مساء الأحد، أمام شاشات التلفزة لمعرفة النتائج الأولية للانتخابات.

حماية البيئة تتصدر الحملات الانتخابية

الحملات التي انطلقت قبل نحو شهرين، كانت مسرحا لسباق ديمقراطي احتشد فيه مئات الآلاف من أنصار الأحزاب المختلفة في ساحات مخصصة لتنظيم التجمعات الانتخابية.

وفي هذه الساحات، رفع الناخبون الأتراك أعلام بلادهم وأعلام الأحزاب التي يدعمونها في الانتخابات، لتشكل صورة عرس ديمقراطي تزينت بها الهواتف المحمولة وشاشات التلفزة وصفحات الجرائد.

كما إن هذه الانتخابات صدرت الحفاظ على البيئة في أجندة فعالياتها، وذلك بعد دعم الأحزاب الأخرى حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في موضوع تقليل نسبة استخدام المنشورات واللافتات، مقارنة مع الانتخابات السابقة، بهدف الحفاظ على البيئة من التلوث البصري والضوضاء.

وفي هذا الإطار لجأت العديد من الأحزاب إلى تقديم حقائب قماشية عليها صورة مرشحها عن المدينة للمواطنين أمام المتاجر، بعد قانون فرض رسوم على الأكياس البلاستكية صادق عليه البرلمان، لتشجيع المواطنين على التقليل من استخدامها حفاظا للبيئة.

السباق الانتخابي الديمقراطي

وإلى جانب الحقائب القماشية، وزعت الأحزاب القمصان والأكواب والعديد من الحاجيات للفت انتباه الناخبين لمرشحيهم، فيما لاقى إعداد مختلف الأحزاب حملاتهم فوق منصات دعائية متجاورة بشكل ديمقراطي، تقدير المواطنين.

كما أن وسائل التواصل الاجتماعي وضعت بصمتها بقوة في الحملات الانتخابية، حيث سعى المرشحون لتوصيل وعودهم ومشاريعهم الاجتماعية للناخبين عبر تلك المنصات، وبث صور ومقاطع فيديو عن هذه المشاريع.