الخميس 2019/06/13

تركيا تهدد بالرد على قوات الأسد وتقلل من جدوى الهدنة

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا سترد على الهجمات التي تطال نقاط المراقبة التركية بإدلب في حال استمرارها، وذلك بعد هجوم متعمد من قبل النظام خلف عدداً من المصابين من الجيش التركي.

وأضاف الوزير التركي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان بمقر الخارجية التركية في العاصمة أنقرة أن قوات النظام قصفت بشكل متعمد نقطة المراقبة في إدلب.

ورد جاويش أوغلو على سؤال حول ادعاءات التوصل إلى هدنة، بالقول: "حتى الآن لا يمكننا القول إن وقف إطلاق النار تحقق بشكل كامل".

من جانبه.. قال ‏وزير الخارجية الفرنسي في المؤتمر "ندعم تركيا في مسألة إدلب، ويجب علينا ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار".

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت اليوم الخميس، إصابة ثلاثة من جنودها بجروح طفيفة بقصف مدفعي "متعمد" لقوات النظام على إحدى نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التوتر بإدلب.

وأوضحت وزارة الدفاع في بيان، أن قوات النظام في منطقة الشريعة قصفت "بشكل مقصود" نقطة المراقبة التركية رقم (10) المتمركزة في منطقة جبل الزاوية بمنطقة خفض التوتر بإدلب، بـ 35 قذيفة هاون.

ولفتت الوزارة إلى أن القصف أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة، كما لحقت أضرار جزئية بالمعدات، والتجهيزات في نقطة المراقبة التركية، موضحة أن أعمال إجلاء الجرحى ومعالجتهم ما زالت متواصلة.

يأتي تصعيد قوات الأسد بعد إعلان ما يسمى "مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سوريا" أمس الأربعاء أنه “بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركيا وروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من 12 حزيران/ يونيو عند الساعة 00,00”.

في شأن آخر وخلال المؤتمر الصحفي المشترك.. قال جاويش أوغلو إن بلاده لا تصوّب تعامل باريس مع تنظيم "ب ي د" ، مضيفا أن "هذه الخطوة لا تليق بدولة مثل فرنسا".

كما تطرق جاويش أوغلو إلى الرسالة التي بعثها وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان إلى نظيره التركي خلوصي أكار بخصوص صفقة منظومة "إس400" المبرمة بين أنقرة وموسكو.

وقال جاويش أوغلو في هذا الخصوص: "أنقرة ترفض الأسلوب المتبع في رسالة وزير الدفاع الأمريكي إلى نظيره التركي حول منظومة "إس-400".