الجمعة 2019/01/18

تحقيقات مستمرة في الحريق الذي أودى بحياة 5 عمال سوريين بأنقرة

أشارت وزيرة العمل والخدمات الاجتماعية والأسرة التركية "زهرة زمرد سلجوق" إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة فيما يتعلق بالحريق الذي أودى بحياة خمسة عمال سوريين في العاصمة أنقرة، مؤكدة أنهم سيتخذون العقوبات اللازمة إذا ما تم التحقق من أن الإهمال كان سبباً في وقوع الحادثة.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة صباح التركية، فقد اندلع حريق في الطابق الثاني من شركة لتصنيع الأثاث المنزلي تقع في مقاطعة ألتنداغ، وتمكنت فرق الإطفاء خلال محاولتها إخماد الحريق من إنقاذ ثمانية أشخاص، في حين تسبب الدخان المتصاعد باحتجاز خمسة عمال سوريين في الطوابق العلوية، ولم تفلح محاولات إنقاذهم ما أسفر عن مصرعهم، وهم "محمد المحمد" و"محمد أمين" و"محمود أمين" و"جمعة الأمين" و"عبدلله راجي".

وترددت مؤخراً العديد من الأقاويل التي تحمّل الإهمال مسؤولية وقوع الحريق، حيث قال التركي "سدري أكتان" الذي يملك محلاً تجارياً مجاوراً لمكان وقوع الحادث إن مباني هذه المعامل جميعاً تحتوي على أخطاء في تصميمها، حيث لا يضم أي بناء منها درج للطوارئ أو مخرج خلفي، مضيفاً أن أحد المحلات شهدت حريقاً العام الماضي، داعياً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الحوادث.

وأضاف آخر أنه يتوجب على أصحاب المعامل أن يكونوا أكثر حيطة في اختيارهم للعمال، مشيراً إلى أن العامل المدخّن قد يتسبب بوقوع كارثة دون أن يشعر لحساسية المواد التي يتعاملون معها، وقابليتها السريعة للاشتعال.

بدوره عبّر والي العاصمة أنقرة "فاسيب شاهين" في تصريح عقب الحادثة عن أسفه لما حصل، في حين أشارت "زهرة زمرد سلجوق" إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة من قبل المفتشين، وسيتم اتخاذ العقوبات اللازمة بحق المسؤولين إذا ما تم التحقق من أن الإهمال كان سبباً بوقوع الحريق.

ونشرت صحيفة حرييت التركية مقطع فيديو مصور من جنازة الضحيتين "محمد المحمد" و"عبدلله راجي"، حيث دُفن جثمانيهما في أنقرة عقب صلاة الجمعة اليوم، ورصد مراسل الصحيفة والد الضحية عبدلله وهو يقف بصعوبة على قدميه، في حين ذرف والد محمد دموعه وهو يقبّل صورة ابنه من خلف شاشة هاتفه المحمول.

هذا وسيتم إرسال جثمان بقية الضحايا إلى سوريا بغرض الدفن، بحسب ما أشارت الصحيفة.