السبت 2019/03/16

منفّذ هجوم نيوزلندا زار تركيا… والسلطات تبحث عن سبب الزيارة

قالت صحيفة "حرييت" إن الأجهزة الأمنية التركية تواصلت عبر الانتربول مع نيوزلندا بهدف الكشف عن سبب تواجد منفّذ الهجوم الإرهابي في تركيا، والتوصّل إلى هوية الأشخاص الذين التقى بهم حينها.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن الصحيفة التركية، كشفت تحريات الاستخبارات التركية عن دخول منفّذ الهجوم الإرهابي في نيوزلندا "برينتون تارنت" (28 عاماً) إلى تركيا في تاريخين منفصلين خلال عام 2016.

ومكثَ تارنت في تركيا خلال زيارته الأولى لثلاثة أيام فقط ما بين 17 - 20 من شهر آذار / مارس، فيما كانت زيارته الثانية مطوّلة نسبياً امتدت ما بين تاريخي 13 أيلول / سبتمبر و 25 تشرين الأول / أكتوبر.

وتشتبه مديرية الاستخبارات التركية بأن الإرهابي صاحب الأصول الاسترالية قدم إلى تركيا بهدف جمع معلومات في إطار تنفيذ هجوم إرهابي يستهدف من خلاله الجوامع ودور العبادة.

وتواصلت الأجهزة الأمنية التركية عبر الانتربول مع نيوزلندا، وحصلت منها على معلومات تواصل تحليلها والتحري عنها للكشف عن السبب الحقيقي وراء تواجد تارنت في تركيا، والتوصّل إلى هوية الأشخاص الذين التقى بهم خلال زيارتيه.

وقالت صحيفة "ديلي صباح" التركية إن بياناً يُعتقد بأن تارنت تركه خلفه قبل ارتكابه للمجزرة الدموية وضّح أن الدافع وراء الهجوم كان المشاعر المعادية للمسلمين وكراهية الأجانب في كثير من البلدان.

ويحتوي البيان المكوّن من 78 صفحة على جزء بعنوان "للأتراك" هدد الكاتب فيه بقتل جميع الأتراك الذين يعيشون على الجانب الأوروبي من تركيا وأماكن أخرى في أوروبا، ويُعرّف النص المنطقة التي يُسمح فيها للأتراك بالعيش بسلام بأنها "الجانب الشرقي للبوسفور" فقط.

ويقول النص: "نحن قادمون لأجل (تحرير) القسطنطينية، وسندمر كل مسجد وكل مئذنة في المدينة .. ستكون آيا صوفيا خالية من المآذن وستكون القسطنطينية مسيحية بحق، ملكنا مرة أخرى".

كما تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للهجوم في الوثيقة التي لم يتم التحقق حتى الآن إن كان فعلا المهاجم من كتبها، حيث دعت لقتل أردوغان أثناء زيارته للجالية التركية في أوروبا.