الجمعة 2019/04/05

أمريكا: لا خطة لمجموعة عمل مع تركيا حول “إس 400”

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها لا تبحث تشكيل مجموعة عمل مع تركيا بشأن خلاف حول اعتزام أنقرة شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس-400" وذلك بعد يوم من اقتراح وزير خارجية تركيا تشكيل مثل هذه المجموعة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون، أمس الخميس، إنّ "تشكيل مجموعة عمل فنية في هذه المرحلة ليس ضرورياً وليس وسيلة تبحثها الولايات المتحدة كحل للخلاف"،بحسب ما نقل وكالة "رويترز".

وفي وقت سابق أمس الخميس، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنّ تركيا اقترحت على الولايات المتحدة تشكيل مجموعة عمل لتحديد إن كانت منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية إس-400 تشكل خطراً على العتاد العسكري للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي، بحسب الوكالة.

وأكّد الوزير التركي أنّ صفقة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 باتت "محسومة" ولا يمكن إلغاؤها.

وأضاف تشاووش أوغلو أن تركيا ترغب في شراء منظومة باتريوت لكنها لن تتراجع عن اتفاقها مع روسيا، مبيناً أن بلاده تلقت عرضاً جديداً لشراء باتريوت من الولايات المتحدة شمل الأسعار ومواعيد التسليم لكن واشنطن ستجري مفاوضات.

وأوضح المشكلة الحقيقية هي أنه: "حتى اليوم لا تستطيع الولايات المتحدة أن تقدم ضمانات بشأن بيع الباتريوت إلى تركيا. هل يمكن تقديمها (الضمانات) غداً؟ لا يستطيعون ضمان ذلك، ومن ثم من الذي يفي باحتياجاتنا".

وتسببت طلبية "إس- 400" الروسية بتوتر العلاقات بين أمريكا وتركيا (الحليفتين ضمن حلف شمال الأطلسي)، منذ عدة أشهر.

وصواريخ "إس- 400" هي منظومة دفاع جوي روسية مضادة للطائرات وللصواريخ الباليستية، ومنافسة لبطاريات باتريوت الأمريكية، ومن المفترض أن تبدأ روسيا تسليمها لتركيا في يوليو المقبل.

لكن مشروع القانون يشير إلى أن الرئيس الأمريكي يمكنه إعفاء تركيا من هذه القيود في حال تعهد خطياً للكونغرس بأن الحكومة التركية لا تخطط أو لا تنوي الحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسية.

وفي مارس الماضي، جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيد بلاده عدم تراجعها عن شراء منظومة الصواريخ الروسية "إس- 400" للدفاع الجوي مهما كانت التهديدات الأمريكية.

وفي 2017، قررت تركيا شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية من الولايات المتحدة.