الثلاثاء 2019/06/18

أردوغان: السيسي جبان ولا أصدّق أن وفاة مرسي طبيعية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يصدق أن وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي كانت طبيعية.

جاء ذلك عقب أدائه صلاة الغائب على مرسي في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، بمشاركة آلاف الأتراك وأبناء الجاليات العربية. وقال أردوغان، " لا أصدق أن وفاة مرسي كانت طبيعية". وأضاف الرئيس التركي، أن "السيسي واصل ظلمه ورفض أن يدفن مرسي في قريته كما كانت وصيته".

ودفن مرسي فجر اليوم في مقبرة شرقي القاهرة بحضور عدد من افراد عائلته وبغياب كامل لأنصاره وسط تشديدات أمنية مكثفة.

واستطرد أردوغان قائلا "مرسي سار إلى جوار ربه خلال جلسة المحاكمة فهل هذا مسار طبيعي أم أن هناك أمورا أخرى؟ وهذا الأمر يطرح تساؤلات".

وعلى صعيد آخر، حذر أردوغان قائلا "لا تنسوا أن في هذا البلد (تركيا) أيضًا أمثال للسيسي لذلك مجبرون على أن نكون حذرين".

وأضاف: أيها الأخوة، تذكروا بأن النصر لا يتحقق على أيدي الجبناء. هؤلاء قوم جبناء (النظام المصري) لدرجة أنهم يخافون من جثمان مرسي. والسيسي يواصل ممارسة الاضطهاد بنفس الطريقة".

ولفت أردوغان إلى أن العالم التزم الصمت حيال الإعدامات الأخيرة التي جرى تنفيذها في مصر وراح ضحيتها 7 شبان، وأن أكثر من 50 شابًا يقبعون في سجون السيسي حيث تعمل المحاكم المصرية على إصدار أحكام بالإعدام ضدهم.

ولفت إلى أن الدول الأوروبية شاركت في الاجتماعات التي تعقد في مصر، رغم حظر قرارات الإعدام في الاتحاد الأوروبي، والتقوا هناك مع القاتل الظالم السيسي، وقال: "المظلوم لا يهدأ والظالم لن يهنأ ولتبقى جهنم متقدة للظالمين".

وأشار أردوغان إلى وجود أشخاص يهددونه بمصير مرسي، وقال: "نحن أمة تعرف قيمة الشهادة، ولو عرفوها لما هددونا بذلك. ونقول كما قال الله في كتابه العزيز: "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون".

وشدد أردوغان على أن مرسي كان أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في تاريخ مصر، وقال: "الغرب لم يستطع تحمل هذا الوضع. هل سمعتم بأي شيء (تصريح) منهم حتى الآن؟".

وشارك إلى جانب أردوغان في أداء صلاة الغائب على مرسي في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ووزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، ونواب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، وعدد كبير من مسؤولي الدولة والحكومة، إلى جانب مشاركة آلاف الأتراك وأبناء الجاليات العربية.

كما شارك في صلاة الغائب الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين، ووزير الإعلام المصري الأسبق صلاح عبد المقصود، ورئيس حزب الغد المصري أيمن نور، ورئيس حزب البناء والتنمية المصري طارق الزمر، ورئيس حزب الإصلاح المصري عطية عدلان، ورئيس حزب الفضيلة المصري محمود فتحي، ورئيس البرلمان المصري الموازي في الخارج محمد الفقي، ووزراء وبرلمانيون مصريون سابقون.