السبت 2018/11/10

أردوغان: السعودية أرسلت النائب العام لوضع العراقيل

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن السعودية أرسلت النائب العام سعود المعجب إلى إسطنبول لوضع العراقيل في مسار التحقيق بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت: "أعطينا التسجيلات الصوتية (الخاصة بقضية الاغتيال) للسعودية ودول مثل فرنسا وبريطانيا، ولا داعي للمماطلة".

وصعد الرئيس التركي من لهجته ضد السعودية، مطالباً إياها بالتصرف بعدل للتخلص من هذه الشبهة، "وإلا فإنها ستلصق بهم دوماً".

وفيما يتعلق بجثة خاشقجي المختفية منذ أكثر من شهر، أكد أردوغان أنه "لا يوجد بيدنا أي وثيقة أو دليل حولها"، مؤكداً أن "السلطات السعودية أرسلت النائب العام،لكنه جاء لوضع العراقيل".

وشدد على أن "قتلة خاشقجي هم بالتأكيد بين الأشخاص الـ15 أو الـ18 وليس هناك داعٍ للبحث عنهم في أي مكان آخر"، مؤكداً أن "فريق الاغتيال يعرف بشكل قطعي الفاعل، ويعرف أين تم أخذ الجثة".

ونهاية الشهر الماضي، غادر النائب العام السعودي  مدينة إسطنبول التركية، بعد زيارة استمرت أربعة أيام، اطلع فيها على مجريات التحقيق في مقتل خاشقجي.

لكن مصادر تركية رفيعة تحدّثت عن أن الاجتماع الذي عقده المدعي العام في إسطنبول مع المعجب "لم يكن مُرضياً"، في حين غادر الأخير دون الإجابة عن أسئلة القضية.

وبعد 18 يوماً من الجريمة التي وقعت في 2 أكتوبر الماضي، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم.

وفي الوقت الذي لم تكشف فيه الرياض عن جثة الصحفي السعودي، قوبلت روايتها بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع رويات أخرى غير رسمية.

واختلفت الروايات السعودية من الإنكار إلى الإقرار بالجريمة وحديث عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم لتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه خنقاً".

ومؤخراً أعلنت النيابة العامة السعودية أنها تلقّت "معلومات" من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم "بنيَّة مسبقة".

وتواصلت المطالبات الدولية والتركية للمملكة السعودية بالكشف عن مكان الجثة، والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة التي هزت الرأي العام الدولي.