الخميس 2015/11/12

٣٥ قتيلاً على الأقل في انفجارين استهدفا الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله

قتل ٣٥ شخصاً على الأقل، وأصيب عشرات آخرين بجروح متفاونة، في هجومين انتحاريين، وقعا في الضاحية الجنوبية(معقل حزب الله)، جنوبي العاصمة بيروت، مساء اليوم الخميس، حسب منظمة الصليب الأحمر اللبناني.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، عن الأمين العام للصليب الأحمر، جورج كتانة، أن "٣٥ شهيدا و١٨٠ جريحا سقطوا في تفجيري منطقة برج البراجنة".

في حين أعلنت الهيئة الصحية الإسلامية، التابعة لحزب الله، في خبر بثته قناة المنار التابعة للحزب، أن "27 شهيدا وأكثر من 70 جريحا، جرى نقلهم إلى المستشفيات".

وسبق أن أكد مصدر أمني لبناني رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ "الأناضول"، إن "الانفجارين استهدفا منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قرب مسجد الرسول الأعظم، الذي يديره حزب الله".

وتوقع المصدر وقوع عدد كبير من الاصابات "نظرا لأن المنطقة شعبية ومكتظة".

وفي هذا السياق كلّف المدعي العام العسكري، القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بإجراء التحقيقات الأولية وفرض طوق أمني في مكان الانفجارين.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "انتحاريين بحزامين ناسفين، فجرا نفسيهما على طريق عين السكة في برج البراجنة"، مؤكدةً "استشهاد عدد من الأشخاص وجرح آخرين"، على حد تعبيرها.

وأشارت الوكالة أن فرق الصيلب الأحمر والإسعاف توجهت إلى المكان، لإخلاء الجرحى إلى المستشفيات، كما أوضحت أن "مسافة حوالى١٥٠ متراً تفصل بين الانفجارين، وبفارق زمني بلغ 5 دقائق".

وفي ردود الفعل على الهجوم، قال سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل الأكثر تمثيلا لسنة لبنان، إن "استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر، لا تخفف من وطأته أي ادعاءات"، على حد قوله.

وشدد الحريري، رئيس الحكومة السابق، في تغريدات على حسابه الرسمي على تويتر، مضيفا "أدين باسمي وباسم تيار المستقبل، الاعتداء الإرهابي الآثم، على أهلنا في برج البراجنة".

من جهته، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، "لن نتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وجدوا".

وأدانت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" انفجاري الضاحية، ورأت في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، أن "حماية الاستقرار تكون من خلال الانسحاب من الأحداث السورية التي ترتد بوضوح على من تورط فيها"، في إشارة إلى قتال حزب الله إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ 2013.

بدوره قال النائب إبراهيم كنعان، من كتلة التيار الوطني الحر الحليف لحزب الله، أن "الاستهداف واحد والوجع واحد والمجرم واحد فلنتحدّ من أجل لبنان".