الأحد 2019/06/30

يونيسيف: الخدمات الأساسية في اليمن على شفير الانهيار

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ، الأحد ، إن الخدمات الأساسية في اليمن ،

وذكرت المنظمة، في تقرير، أنه مع دخول الصراع في اليمن عامه الخامس، 1.25 توقف دفع رواتب أكثر من مليون موظف حكومي، بمن فيهم الأطباء والأخصائيون الاجتماعيون وغيرهم من العاملين في القطاع العام منذ أكثر من عامين ونصف.

وأضافت المنظمة، في التقرير، أن انقطاع المرتبات أدى إلى إغلاق أو تخفيض ساعات عمل بعض المرافق الحيوية كالمنشآت الصحية والمدارس ومرافق المياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الاجتماعية الأساسية.

ولفت إلى أن الخدمات العامة الأساسية في البلاد، على شفير الانهيار التام، حيث لم يعد هناك سوى 51 بالمئة من إجمالي المرافق الصحية ما تزال تعمل بشكل كامل رغم أنها تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والموظفين.

وتابع "دفعت الحرب بقوة صحة المجتمع والرعاية التوليدية إلى خط المواجهة مع تزايد أعداد الوفيات بين المدنيين المرتبطة مباشرة بنقص الموارد" مضيفا أن معدل وفيات الأمهات ارتفع بشكل حاد خلال الحرب، من خمس وفيات في اليوم عام 2013 إلى 12 حالة وفاة في عام 2018.

وبين التقرير، أن هذه الأرقام المجردة لها عواقب أخرى، فعندما تموت الأم فإن ذلك يزيد بشكل كبير من خطر وفاة أطفالها، موضحا أن الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم غالبا ما يواجهون فرصة ضئيلة للبقاء.

وأفاد التقرير أن طفلا واحدا يموت من بين كل 30 طفلا خلال الشهر الأول من ولادتهم، فالرضيع الذي فقد أمه تكون مخاطر وفاته عالية، بشكل مباشر بسبب سوء التغذية أو بشكل غير مباشر من خلال زيادة التعرض للعدوى.

وطالبت منظمة اليونيسف في تقريرها كافة أطراف النزاع والمجتمع الدولي، بوقف الحرب، والحفاظ على نظام الرعاية الصحية قيد الخدمة، وزيادة الموارد، إضافة إلى تحسين السلوكيات المعززة للصحة.

يشار إلى أن اليمن يشهد حربا بين القوات الحكومية ومليشيات "الحوثي" التي تسيطر على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول 2014 وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ آذار 2015 لدعم القوات الحكومية ضد مليشيات الحوثيين، وتشير الإحصائيات إلى مقتل نحو 70 ألف شخص، منذ بداية العام 2016 ، حسب تقديرات لمارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ، خلال إحاطات ململ