الأحد 2019/09/22

“وول ستريت”: تحذيرات حوثية للأمريكيين والسعودية من هجمات إيرانية محتملة

وصلت معلومات إلى السعوديين والأمريكيين من المسلحين الحوثيين تتحدث عن خطط إيرانية لتوجيه ضربات جديدة.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الحوثيين حذروا دبلوماسيين أجانب من إمكانية شن هجمات أخرى بعد الهجوم الصاروخي الذي شل نصف إنتاج النفط السعودي نهاية الأسبوع الماضي. وقال قادة المليشيا الحوثية التي تقود السعودية ضدها حملة عسكرية منذ أربعة أعوام إنهم قرروا التحذير من الهجوم بعدما ضغطت عليهم إيران للعب دور فيه.

وتعلق الصحيفة أن تحديد مستوى التهديد غير ممكن، خصوصا أن المسؤولين الغربيين لطالما تعاملوا بالشك مع مزاعم الحوثيين. إلا أن أشخاصا على معرفة بالأمر قالوا إن المعلومات وصلت إلى المسؤولين الأمريكيين والسعوديين.

وأضاف هؤلاء أن السعودية زادت من إجراءاتها الأمنية ردا على التحذيرات. ويخشى السعوديون من هجوم جديد على المنشآت النفطية أو مراكز مدنية مثل واحد ضد مطار العاصمة الرياض.

ونفى المتحدث باسم مليشيا الحوثيين محمد عبد السلام أن تكون جماعته قد أوصلت التحذيرات عبر دبلوماسيين أجانب بشأن هجوم إيراني محتمل، ولم يرد مسؤول بعثة إيران في الأمم المتحدة على أسئلة الصحيفة.

واتهمت الولايات المتحدة والسعودية الحوثيين بالكذب عندما زعموا أنهم من نفذوا الهجمات على السعودية، وذلك من أجل التستر على الدور الذي لعبته طهران في العملية المتقنة التي طالت منشآت النفط في أبقيق وخريص، شرقي السعودية. وهي اتهامات ترفضها إيران والحركة الحوثية.

وترى الصحيفة أن هناك خلافا داخل مليشيا الحوثيين حول المدى الذي يجب فيه التعاون مع إيران، وأن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية حاولت تقوية القادة الحوثيين كطريقة لإبعادهم عن إيران، حسبما قال أشخاص على معرفة بالأمر.

ويرى قادة في مليشيا الحوثيين أن التعاون مع إيران هو الطريق الوحيد للانتصار على السعودية، أما الطرف الآخر فيرى أن تعميق العلاقات مع إيران كان خطأ. ولو ثبتت صحة التحذيرات فستكون إشارة عن ابتعاد فصيل في الحركة عن إيران.

وقالت مصادر مطلعة إن إيران أخبرت الحوثيين في الأيام القليلة الماضية أنها تريد دعمهم للقيام بهجمات في المنطقة، مما دفع الحوثيين للرد والإعلان بطريقة غير متوقعة عن وقف إطلاق النار من طرف واحد ضد السعودية. وعبر القادة في الخليج والمسؤولون الأمريكيون والدبلوماسيون الغربيون عن أملهم في أن يؤدي العرض الأخير لدق إسفين بين طهران وحلفائها في اليمن.

ودعا عضو المجلس السياسي لمليشيا الحوثي السعودية إلى الانضمام إلى وقف إطلاق النار. وقال للصحيفة: “ليس لدى اليمن ما سيخسره”، وأضاف: “هناك مصالح مشتركة بين اليمن والسعودية، ولهذا نأمل أن ترد القيادة السعودية على هذه المبادرة”.

ورفضت إيران الاتهامات الأمريكية وأنها وراء الهجمات، واعتبرتها دعاية تهدف من ورائها أمريكا لتشديد العقوبات عليها. وبانتظار أدلة قاطعة عن تورط طهران في الهجمات، قال المسؤولون الأوروبيون إنهم لم يطلعوا على تقارير تربط إيران مباشرة بالهجمات. وتحاول السعودية والولايات المتحدة فحص القطع التي تم جمعها من مكان الهجوم، بالإضافة للبحث عن معلومات وصور تكشف عن مكان انطلاقها. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن مكان انطلاقها هو قاعدة في جنوب إيران.