الأحد 2018/12/09

وفد الحكومة اليمنية: متفائلون بإحداث اختراق خلال مشاورات السويد

أعرب وفد الحكومة اليمنية المفاوض،اليوم الأحد، عن تفاؤله بإحداث اختراق من أجل السلام في مشاورات السويد.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية على هامش المشاورات اليمنية المنعقدة منذ الخميس، بالعاصمة السويدية استوكهولم، أدلى بها عضو الوفد الحكومي اليمني، عسكر زعيل.

وقال زعيل: "لدينا تفاؤل كبير بإحداث اختراق في عملية السلام.. نحن وجدنا أن المجتمع الدولي برمته يقف إلى جانب الحكومة الشرعية".

وأفاد بأن وفد الحكومة اليمنية المفاوض التقى اليوم بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الوفد "لمس من السفراء مواقف إيجابية تساند الحكومة الشرعية من أجل المضي قدما في السلام".

وحول أرقام الأسرى والمعتقلين لدى مليشيا الحوثيين، قال زعيل إن التحديث لا زال مستمرا ولا يوجد رقما محددا، متهما جماعة الحوثي بتنفيذ اختطافات في عدة محافظات يمنية خلال أيام المشاورات.

ولم يتسن لوكالة الأناضول الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول ما أورده عضو الوفد الحكومي.

ولفت زعيل أن قضية محافظة تعز يحتل أهمية قصوى في مشاورات السويد، إضافة إلى القضايا الأخرى.

وحول ما تم إنجازه خلال أيام المشاورات الأربع أضاف: "أحدثنا إنجازا رائعا؛ ما لم يلق عراقيل من الطرف الأخر (الحوثيين)".

وتواصلت المشاورات اليمنية، لليوم الرابع، في العاصمة السويدية ستوكهولم، برعاية الأمم المتحدة، من أجل بحث إجراءات الثقة بين الأطراف المتصارعة.

وتتناول المشاورات غير المباشرة التي انطلقت الخميس، ستة ملفات هي القتال في الحديدة، وإطلاق الأسرى، وحصار تعز، والبنك المركزي، ومطار صنعاء، والمساعدات الإنسانية.

وحتى اليوم، تم الإعلان عن الاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين من قبل جميع الأطراف، وتشكلت لجاناً من الوفد الحكومي وأخرى من وفد جماعة الحوثيين للعمل بشكل منفصل في ثلاثة ملفات هي "آليات الإفراج عن الأسرى ورفع الحصار عن تعز وحلحلة الوضع الاقتصادي".

وفي سياق ذي صلة، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني "سالم الخنبشي" إلى إشراك المرأة في عملية البناء والسلام وصنع القرار، باعتبارها شريكاً أساسياً في المجتمع.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، على هامش افتتاح فعاليات "مؤتمر القمة النسوي"، الذي انطلق اليوم الأحد، بالعاصمة اليمنية المؤقتة "عدن"، ويستمر ليومين، بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية، وبحضور وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني "ياسر الرعيني".

من جانبها، قالت "مها عوض" رئيس مؤسسة وجود للأمن الإنساني لوكالة الأناضول، إن القمة النسوية عباره عن فعالية مدنية، تضم تشكيلات ومكونات نسوية متعددة، ومن مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.

وأفادت أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز أطر التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات وتوحيد جهود المؤسسات النسوية، والعمل على صنع قنوات للاتصال على مستوى المحلي والدولي.

وتسعى المكونات النسوية المشاركة في المؤتمر إلى ممارسة الضغط على الأطراف المتصارعة في اليمن، التي تعقد حاليا مفاوضات سلام في استكهولم، برعاية أممية، لإشراك المرأة فيها بشكل أكبر، وفق المصدر ذاته.

وتابعت عوض: "نأمل في الخروج بوثيقة تعزز من حضور النساء في عملية السلام وصنع القرار، والإعلان عن حقها في ممارسة العمل السياسي والمشاركة فيه، بعيدا عن التهميش والأقصاء الذي طالها، خاصة في السنوات الأخيرة".