الأثنين 2020/09/07

وسط تحركات دبلوماسية.. ترامب يحث الرياض على حل الأزمة الخليجية

واصلت واشنطن تحركاتها الدبلوماسية، وإجراء مشاورات مكثفة، في إطار محاولاتها لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ يوليو 2017.

وكشف البيت الأبيض، اليوم الاثنين، عن إجراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتصالاً بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، حثه خلاله على ضرورة التفاوض لحل الأزمة الخليجية.

في سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي أمريكي، اليوم، إن واشنطن أجرت مشاورات مع الدول الخليجية لحل الأزمة مع قطر، مشيراً إلى أنها تجري بالتعاون مع الكويت وأن الأجواء إيجابية.

وأشار المصدر إلى أن جهود الحل يقودها مسؤولون من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، أبرزهم مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية جاريد كوشنر، الذي زار المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، كما ذكر أن الرئيس ترامب يبذل جهوداً لحل الأزمة الخليجية، بحلول الشهر المقبل.

وأواخر الأسبوع الماضي، كشف كوشنر عن وجود استياء لدى القادة الخليجيين بسبب استمرار الأزمة الخليجية، مبيناً أنهم يرغبون في حلها.

وقال كوشنر في تصريحات لقناة "الجزيرة" بالعاصمة الدوحة التي زارها الأربعاء الماضي، بعد جولة خليجية زار خلالها الإمارات والسعودية والبحرين: "كانت لنا دبلوماسية وراء الكواليس في اتفاق إسرائيل والإمارات، ونأمل تحقيق ذلك أيضاً بالأزمة الخليجية".

وأضاف: "ما سمعناه من القادة الخليجيين عن الأزمة الخليجية أن الجميع يرون أنها طالت أكثر مما ينبغي، وأنهم يريدون حلها".

والأربعاء الماضي أيضاً، بعث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برسالة خطية إلى نواف الأحمد الجابر الصباح، نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، وذلك بالتزامن مع جولة كوشنر الخليجية.

وبحسب ما ذكرته "واس" الرسمية السعودية، سلَّم الرسالة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، إلى رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، اليوم، في قصر السيف، ولم توضح الوكالة ما حملته الرسالة السعودية.

وتقود الكويت جهوداً حثيثة لحل الأزمة الخليجية وإنهاء هذا الملف بما يعيد دور مجلس التعاون إلى سابق عهده، من خلال تقريب وجهات النظر، والاستمرار في مواصلة دبلوماسيتها المعهودة لإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي.

وتحظى التحركات الكويتية لحلحلة الأزمات في المنطقة، بدعم أمريكي قوي؛ إذ سبق أن أعلنت واشنطن في أكثر من مناسبة، دعمها الخطوات الكويتية كافةً في هذا الاتجاه.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، في 5 يونيو 2017، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولةً للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان التوسط لإتمامه.