الأحد 2019/05/05

وزير داخلية اليمن يشن هجوما عنيفا هو الأول ضد السعودية (شاهد)

شن وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها هجوما، هو الأعنف، على التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، وهو الأول الذي يطال دور الأخيرة بالبلاد.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، أحمد الميسري، من مقر الحكومة في مدينة عدن (جنوبا)، إن الشرعية اليمنية كانت تريد منهم (التحالف) الزحف على الحوثيين شمالا وليس الزحف شرقا (في إشارة إلى سيطرة قوات سعودية على المهرة الحدودية مع سلطنة عمان).

وهذا أول تعليق رسمي من مسؤول حكومي رفيع، على الأنشطة والتحركات التي تقوم بها السعودية في محافظة المهرة (أقصى شرق اليمن)، وبعد أيام قليلة من انتشار قوات سعودية في سواحل مدينة حوف، وسيطرتها على منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان.

وأضاف أن الشراكة مع التحالف كانت ضد الحوثي وليس لإدارة المحافظات المحررة.

وجدد الوزير الميسري دعوته لتصحيح العلاقة بين حكومته والتحالف العربي الذي تقوده الرياض.

وأردف قائلا: نحن نقدر الدور العظيم والجليل للأشقاء في المملكة والإمارات على ما قامت به وتقوم به.

وأضاف: "نعتقد أن اليمن ما زالت دولة، قد تكون ضعيفة، لكننا دولة".

وتابع : "يجب أن يناط بمؤسسات الدولة الشرعية إدارة كل المناطق المحررة، وبدعم من الأشقاء في الرياض وأبوظبي".

وأوضح الوزير اليمني أن الأيادي المرتجفة لا تعمل مسودة استقلال الدول، وهذا ما عرفناه في التاريخ.

وقال: نحن بلد يمرض، لكنه لا يموت.

وخاطب نائب رئيس الحكومة الشرعية التحالف بأن هناك رجال دولة، لديهم الجرأة أن يقول لهم أن السير معوج، ولا بد أن يستقيم الحال.

ويصعد مسؤولون رفيعو المستوى في الحكومة الشرعية بين الفينة والأخرى من لهجتهم الحادة ضد سياسات التحالف، خاصة دولة الإمارات، مشددين على ضرورة تصحيح مسار العلاقة بينهما.

لكن تصريح وزير الداخلية هذا هو الأول من نوعه، حيث شمل للمرة الأولى الدور السعودي في محافظة المهرة، المتمثل بإنشاء معسكرات، والسيطرة على منافذها البرية مع سلطنة عمان والبحرية على بحر العرب، وهو ما يكشف عن تعاظم حالة التململ داخل دوائر صنع القرار في الحكومة الشرعية من العلاقة مع هاتين الدولتين الخليجيتين. وفقا لمراقبين.

وأواخر شباط/ فبراير الماضي، طالب الميسري ذاته بـ"تصويب" العلاقة مع التحالف العربي، وقال إن خللا يشوبها، مشيرا إلى أن جهات تنازع سلطات وزارته التحكم بالملف الأمني في عدن.

وفي آذار/ مارس من العام الجاري، دعا وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، إلى "تصحيح" العلاقة مع الإمارات.

واعتبر أن العلاقة أصبحت "ملتبسة، وآن للشرعية (الحكومة اليمنية) أن تتخذ موقفا بتصحيح علاقتها بأبوظبي أو فض التحالف معها".

ولم يكن الجبواني وحده، بل أعقبه بأيام محافظ محافظة المحويت صالح سميع، الذي شدد على "ضرورة إخراج ذلك الطرف (الإمارات) من التحالف العربي"، دون أن يسميه.

واتهم أبوظبي ضمنيا بـ"الوقوف خلف جميع المشاكل والانتكاسات التي تتعرض لها (الحكومة) الشرعية".