الجمعة 2020/01/10

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون أزمات ليبيا والعراق وإيران

اجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بشكل طارئ في بروكسل؛ لبحث آخر التطورات في إيران والعراق وليبيا.

وفي بيان صدر قبل الاجتماع، قال الممثل السامي للعلاقات الخارجية والسياسات الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، "دعوتُ إلى عقد اجتماع طارئ مع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) لإجراء نقاش استراتيجي حول التطورات في الشرق الأوسط؛ وبهذا نتمكن من تحليل الصورة على نطاق أوسع".

وأوضح بوريل، أن الاجتماع سيناقش في المقام الأول التطورات في ليبيا، وسيتم تبادل المعلومات حول المفاوضات التي أجريت في هذا الإطار.

وأضاف أن الممثل الخاص للأمين العام الأممي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، سيحضر الاجتماع.

وقال بوريل، إن وزراء الخارجية سيناقشون التطورات في إيران.

وأشار إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، سيقدم معلومات عن آخر التطورات في هذا الصدد.

من جانبه، أشار وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ، إلى أهمية التحقيق في جميع جوانب سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية في إيران.

وقال شالينبرغ، إن إشارات إدارة طهران إلى أنها منفتحة على التحقيق في هذه المسألة مهمة للغاية.

وذكر أن الاتحاد الأوروبي، يجب أن يتخذ موقفًا أكثر فعالية من أجل خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وتابع "إذا لم يأت الطرفان للجلوس على طاولة المفاوضات، فيجب أن نأخذ طاولة المفاوضات إليهما".

وأشار شالينبرغ، إلى أهمية إنشاء قناة حوار بين الأمريكيين والإيرانيين.

وشدد على ضرورة فتح باب الحوار السياسي، والابتعاد عن دوامة العنف.

بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، "إذا لم نجد حلاً سياسيًا للأزمة الليبية في وقت قصير، فستصبح ليبيا سوريا ثانية. ولا ينبغي أن يحدث ذلك".

ولفت ماس، إلى أنهم أطلقوا مسيرة برلين بشأن الأزمة في ليبيا.

وأشار إلى أنهم طالبوا بوقف إطلاق النار في ليبيا، وتنفيذ حظر الأسلحة.

وأكشف ماس، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستلتقي، السبت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو.

وتابع: "بما أن روسيا تلعب دورًا مهمًا في الصراع الليبي، فسوف نلتقي مع بوتين، ونأمل أن تكون روسيا جزءا من الحل".

وقال ماس، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي، أيضًا أن يلعب دورًا في العراق والشرق الأوسط.

وأوضح أن العراق يجب ألا يصبح مسرحًا للصراع بين الولايات المتحدة وإيران.

ولفت ماس، إلى أن الأوروبيين استثمروا بشكل كبير في العراق في المجالين العسكري والمدني.

وشدد على أن الكفاح ضد تنظيم الدولة يجب أن يستمر.

وحذر ماس، من أنه إذا تم إيقاف الكفاح ضد داعش، فإن ذلك سيؤدي إلى زعزعة استقرار العراق إلى حد كبير، وفتح مجالات نفوذ جديدة لننظيم الدولة.

وأضاف الوزير الألماني، أنهم سيلتقون مع إيران بشأن تنفيذ التزاماتها حول الاتفاق النووي، وأنه من غير المقبول عدم التزامها بها.

وذكر ماس، أنهم يتوقعون أن تلتزم إيران بالاتفاق.