الثلاثاء 2020/12/08

واشنطن: سنرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب “قريبا جدا”

 

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها سترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب قريبا جدا".

جاء ذلك في إفادة مندوبة واشنطن الأممية كيلي كرافت، أمام مجلس الأمن، خلال جلسة عن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية بالسودان "يونيتامس"، والعملية المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد".

وقالت كرافت، في إفادتها، إن "هذا التطور (رفع اسم السودان) سيبشر بمرحلة جديدة في العلاقة بين السودان والولايات المتحدة، ويفتح فرصا جديدة وموسعة في علاقته مع المجتمع الدولي".

وتدرج الولايات المتحدة، منذ عام 1993، السودان في "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.

وخلال الجلسة، قالت كرافت: "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الحكومة الانتقالية السودانية، ونتوقع أن يتم إلغاء تصنيف السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب قريبا جدا"، دون أن تحدد موعدا لذلك.

وأشارت إلى أن رفع اسم السودان من القائمة "بناء على شهادة من الرئيس (دونالد ترامب) بأن السودان قد استوفى المعايير القانونية اللازمة".

وأعربت عن "قلق واشنطن العميق إزاء الحالة على الأرض في إقليم دارفور" محذرة من "أن تصاعد الاضطرابات المدنية وانعدام الأمن بدارفور والاشتباكات العرقية والقبلية المستمرة في شرق السودان، يشير إلى طريق صعب أمام هذا البلد".

وشددت كرافت على أن "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، يمكن أن تضطلع بدور قيم في دعم جهود حماية المدنيين والمساعدة في عملية الانتقال السياسي وعمليات السلام".

واستدركت أن "البعثة لا تستطيع الوفاء بولايتها حقا إذا كانت تفتقر إلى القيادة، ولذلك ندعو لتعيين ممثل خاص لبدء قيادتها (يونيتامس) في أقرب وقت ممكن".

ولم يعلن بعد الأمين العام أنطونيو غوتيريش، اسم الشخصية التي ستتولى قيادة البعثة الأممية الجديدة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان "يونيتامس"، استجابة لطلب حكومة البلاد.

ومن المقرر أن تبدأ مهام البعثة الأممية اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2021، ويستمر تفويضها لمدة عام قابل للتجديد، على ألا يتجاوز نهاية المرحلة الانتقالية في السودان.

وإحلال السلام من أبرز التحديات أمام حكومة عبد الله حمدوك، وهي الأولى التي تشكلها الخرطوم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأت مرحلة انتقالية في السودان تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.