السبت 2019/12/07

واشنطن: الدفاعات الروسية أسقطت طائرة أمريكية قرب طرابلس

قالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، إنها تعتقد أن الدفاعات الجوية الروسية هي التي أسقطت طائرة أمريكية مسيرة غير مسلحة، فُقدت قرب العاصمة الليبية طرابلس الشهر الماضي.

وأعرب الجنرال "ستيفن تاونسند" قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، عن اعتقاده أن من كان يدير الدفاعات الجوية في ذلك الوقت "لم يكن يعلم أنها طائرة أمريكية مسيرة عندما أطلق النار عليها".

وأضاف تاونسند في بيان حصري لوكالة رويترز أن من أسقط الطائرة الأمريكية المسيرة "يرفض إعادتها". وتابع : "هو يقول إنه لا يعلم مكانها لكنني لا أصدق هذا".

وقال الكولونيل "كريستوفر كارنز" المتحدث باسم القيادة العسكرية في أفريقيا إن التقييم الأمريكي الذي لم يُكشف عنه من قبل، يخلُص إلى أن من كان يدير الدفاعات الجوية عندما وردت أنباء إسقاط الطائرة المسيرة يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني، كانوا إما متعاقدين عسكريين خاصين من روسيا، أو قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأضاف "كارنز" أن الولايات المتحدة تعتقد أن من كان يدير الدفاعات الجوية أطلق النار على الطائرة الأمريكية بعدما "ظن على سبيل الخطأ أنها طائرة مسيرة للمعارضة" في إشارة إلى قوات حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، التي قال مسؤول فيها للوكالة نفسها إن مرتزقة "فاغنر" الروس هم المسؤولون فيما يبدو عن إسقاط الطائرة.

وأدانت الولايات المتحدة في وقت سابق وجود مقاتلين روس في جبهات القتال بليبيا، لدعم قوات حفتر، بينما تنفي السلطات الروسية استخدام متعاقدين عسكريين في "أي ساحة قتال خارجية"، وتقول إن أي مدنيين روس ربما يقاتلون في الخارج هم متطوعون.

ونقلت رويترز عن متعاقد روسي حالي وآخر سابق قولهما، إن قوات خليفة حفتر حصلت على دعم بري من بضع مئات من المتعاقدين العسكريين الخاصين التابعين لمجموعة روسية منذ سبتمبر أيلول الماضي، وأكد مسؤولون عسكريون على صلة بحكومة الوفاق الوطني ودبلوماسيون غربيون أيضاً وجود متعاقدين روس في ليبيا.