الثلاثاء 2015/11/17

هويدي يقترح حلاً سياسيًا جديدًا للأزمة في مصر

اقترح المفكر المصري، فهمي هويدي، اليوم الثلاثاء، حلاً سياسيًا للأزمة المصرية ، يتمثل في "إطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة لها والإفراج عن السجناء السياسيين".

جاء ذلك في المقال اليومي لـ" هويدي"، في صحيفة الشروق، طبعة مصر (خاصة) تحت عنوان "الانفراج السياسي هو الحل" ، ردًا منه على حديث متصاعد عن مؤامرة تستهدف مصر.

وقال هويدي :" سواء كنا بصدد مؤامرات أو تحديات فإن انقسام المجتمع والإحباط المخيم على أرجائه يفقد مصر قدرتها على مواجهة ما يلوح فى الأفق من تحديات".

وأضاف :"أزعم أن الانفراج السياسي بمعنى إطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة لها والإفراج عن السجناء السياسيين يمثل مدخلاً أساسيًا يفتح أبواب الأمل فى المستقبل ويعيد الثقة التى اهتزت لدى كثيرين فى تصويب المسار".

وتابع هويدي :" ما لم يتم الانفراج السياسى فإن أزمة مصر سوف تستمر ولن يكون بمقدورنا أن نواصل الحديث عن مؤامرة تدبر من الخارج لأننا سنباشر المهمة بأنفسنا".

وتقول تقارير حقوقية وبيانات لمعارضيين بينهم جماعة الإخوان المسلمين، إن هناك أكثر من 40 ألف معتقل سياسي في مراكز الاحتجاز المصرية منذ الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، في 3 يوليو/ تموز 2013، من قبل قادة في الجيش فيما يراه أنصاره"انقلابا عسكريا"، ويراه معارضوه"ثورة شعبية".

وتشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح منذ الإطاحة بمرسي ، وسط حديث متصاعد ضد قوانين مقيدة للحريات بينها قانون التظاهر الذي أقر في نوفمبر/ تشرين ثان 2013.

كما تشهد مصر باستمرار مظاهرات شبه يومية، تخرج منددة بما يسميه أنصار مرسي "انقلابًا"، وتحدث مواجهات بينها وبين الشرطة المصرية، التي تتهمهم أنهم يحرّضون على العنف، فيما يقول أنصار مرسي إنها "ثورة سلمية".