الأثنين 2020/02/17

هكذا يرسل نظام الأسد مرتزقة للقتال بجانب “حفتر” في ليبيا

كشفت مصادر إعلامية عن تورط نظام الأسد بإرسال مرتزقة من السويداء للقتال إلى جانب مليشيات حفتر في ليبيا.

وذكرت صفحة "السويداء 24" أمس الأحد أنها حصلت على "معلومات ووثائق" تثبت ضلوع "حزب الشباب السوري الوطني" التابع للنظام، بالسعي لتجنيد مرتزقة من مناطق سورية مختلفة منها السويداء، منذ شهر كانون الثاني الفائت، لزجهم في ليبيا، بدعم من مجموعة “فاغنر” الروسية.

أما حزب الشباب، فهو تنظيم سياسي مرخص في سوريا، ويمارس نشاطه وفق قانون الأحزاب الصادر عام 2011، وله مليشيا مسلحة، بحسب المصدر ذاته.

ونقلت "السويداء 24" عن مصدر خاص أن أمين فرع الحزب في محافظة السويداء اسمه شبلي الشاعر، هو المسؤول عن ملف تجنيد المرتزقة في السويداء لإرسالهم إلى ليبيا، لمساندة مليشيات خليفة حفتر، المدعومة من عدة دول بينها روسيا والإمارات ومصر، ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة.

ومن بين الوثائق التي حصلت "السويداء 24" عليها تسجيلات صوتية ومحادثات نصيّة تعود لشبلي الشاعر، يدعو من خلالها شباباً للقتال في ليبيا، مقابل عروض مختلفة يطرحها، منها تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية أو بنشرات للخدمة الاحتياطية، ويقول أيضاً أن القتال في ليبيا سيكون تحت إشراف مؤسسة فاغنر المسؤولة عن تجنيد المرتزقة.

وأكدت مصادر خاصة لـ "السويداء 24"، أن الشاعر قدم عروضاً مغرية لتجنيد المرتزقة، ويقول أن الرواتب الشهرية في ليبيا، تتراوح بين 1000 دولار أمريكي للتطوع في حماية المنشأت، و1500 دولار لمن يتطوع في مجموعات قتالية، فضلاً عن تعويضات إضافية لذوي العناصر في حال مقتلهم أو فقدانهم.

ورصدت "السويداء 24" مؤشرات ضمن تحقيقها تثبت تورط "حزب الشباب الوطني السوري"، بتجنيد مواطنين سوريين ضمن مليشيات مسلحة منذ عام 2014، للقتال في محافظات مختلفة، عبر مكاتب الحزب المنتشرة في معظم المحافظات، إذ يتولى أمين كل فرع عمليات التجنيد في المحافظة التي يتواجد فيها.

وتشير الوثائق التي حصلت عليها "السويداء 24"، إلى أن الحزب كان مسؤولاً عن تجنيد شباب من السويداء ضمن مليشيات مسلحة غير رسمية، للقتال إلى جانب قوات النمر المدعومة من روسيا خلال السنوات الماضية، وبتنسيق أيضاً مع مليشيا فوج مغاوير البادية، التابعة للمخابرات العامة فرع 221، في تدمر ودير الزور ومناطق سورية أخرى.

أحد العناصر كان ضمن المتطوعين في المليشيا التي شكلها حزب الشباب، صرح لـ "السويداء 24" ، أن شبلي الشاعر أرسله ضمن مجموعة تتألف من 35 مقاتل جميعهم من أبناء السويداء أواخر عام 2016 إلى مدينة تدمر لقتال تنظيم الدولة، بعدما خدعهم بوجود مغريات مادية ومعنوية.

وأكد أن المجموعة تم زجها في منطقة خطيرة جداً منذ اليوم الأول لوصولها، وقتل وجرح ما لا يقل عن 10 عناصر منها وفقد آخرين، ليتفاجئ لاحقاً أهالي المفقودين والجرحى والقتلى، بعدم اعتبار أبنائهم تابعين لأي جهة رسمية في الدولة، وبالتالي عدم حصولهم على تعويضات، خلافاً للوعود والمغريات التي قدمتها المليشيا.

وبالنسبة للقتال في ليبيا، يقول العنصر أن تجنيد الحزب لمرتزقة في محافظة السويداء ومحافظات أخرى لا يزال محدوداً حتى اليوم، موضحاً أن عدد الذين سجلوا أسمائهم من المحافظة طيلة شهر لا يتجاوز 25 شخصاً، وحتى اللحظة لم يغادر إلى ليبيا أي واحد منهم، حيث ينتظرون أن تكتمل الأعداد المطلوبة وفق روايته.