الثلاثاء 2019/07/23

هدوء حذر جنوب طرابلس بعد صد هجوم كبير لقوات حفتر

شهدت الأحياء الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، هدوءاً حذراً، غداة اندلاع معارك ضارية، فيما أكد مصدر عسكري تابع لحكومة "الوفاق" إحراز قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر "تقدما ليس كبيرا" في محور "عين زارة".

ونقلت وكالة الأناضول عن مراسلها في طرابلس، أن المواجهات المسلّحة اندلعت أمس في محوري "عين زارة" و"طريق المطار" و"شارع الخلاطات" جنوب العاصمة.

ونقل المراسل عن مصدر عسكري بحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، أن قواتهم "لا تزال تحافظ على تمركزاتها بأغلب محاور القتال في طرابلس باستثناء عين زارة، حيث أحزرت قوات حفتر تقدمات ليست كبيرة". وأضاف المصدر للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن الطيران الحربي لا يزال يسمع بوضوح في مناطق الاشتباكات دون تحديد تبعيته.

وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" مصطفى المجعي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن قواته "تمكنت اليوم من صد هجوم كبير لقوات حفتر من عدة محاور جنوب طرابلس، بعدما خططوا له منذ أيام وحددوا له ساعة صفر وقاموا بالتحشيد العسكري، لكنهم فشلوا بشكل كبير ومحبط". وأضاف المتحدث:

"سلاح الجو نفذ سبع غارات جوية استهدفت مواقعهم في عين زارة ووادي الربيع وسبيعة وقصر بن غشير، ونجحت قواتنا خلال ساعات قليلة في صدهم وإجبارهم على التراجع، بل وتمكنت من السيطرة على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة قوات حفتر".

وعن الخسائر في صفوف قوات حفتر، أجاب المجعي "تمكنا من تدمير ثلاث دبابات وأربع آليات ومدرعتين، إلى جانب اغتنام ثلاث آليات والقبض على 11 مرتزقا كانوا يقاتلون في صفوفه".

وبخصوص خسائر قوات الوفاق، أشار المتحدث: "لقد خسرنا ستة شهداء وعددا من الجرحى"، مؤكدا سقوط أكثر من 25 بين قتيل وجريح في صفوف قوات حفتر.

وأمس الإثنين، أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، تصدّيها لهجوم عنيف شنته قوات حفتر، على عدة محاور جنوب طرابلس، وقالت إنها أسرت 11 عنصراً من القوات المهاجمة.