الأربعاء 2020/04/15

“نيويورك تايمز” تكشف معلومة صادمة حول هجوم حفتر على طرابلس

قالت صحيفة أمريكية إن مسؤولاً كبيراً في إدارة ترامب، هو من أعطى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ضوءاً أخضر لمهاجمة العاصمة الليبية طرابلس ربيع العام 2019.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، كان قد منح حفتر، إذنًا لشن هجوم على طرابلس العام الماضي.

وقالت الصحيفة في تقرير، إن حفتر رتب لمكالمة هاتفية مع بولتون حينما كان الأخير مستشاراً للأمن القومي، أوائل الربيع الماضي، وذلك قبيل مؤتمر مقرر للسلام تدعمه واشنطن بين الفصائل المتحاربة في ليبيا.

وأضافت في تقريرها المعنون "البيت الأبيض بارك حرباً في ليبيا فازت بها روسيا" أن حفتر لم يكن يريد الحديث عن السلام، وإنما مباركة البيت الأبيض لهجوم مفاجئ على العاصمة الليبية لبسط سيطرته عليها قبل بدء محادثات السلام.

وتابعت: "بولتون لم يرفض ذلك"؛ وكانت النتيجة هجوماً أطلقه حفتر في 4 أبريل/ نيسان 2019، لكنه فشل بعد تصدي قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وذكرت الصحيفة أن حفتر فشل في الاستيلاء على طرابلس، وأعاد الحرب الأهلية وقتل الآلاف وشرد مئات الآلاف الآخرين، وأدى القتال إلى قطع تدفق النفط الليبي وضخّ تقلبات جديدة في المنطقة وقلل بشدة من نفوذ واشنطن، بحسب المصدر نفسه.

وحول تفاصيل الأمر، تحدثت الصحيفة عن أن حفتر كان قد نقل قواته إلى بلدة استراتيجية جنوب طرابلس وكان يستعد لهجوم مفاجئ.

ونقلت عن مسؤول رفيع سابق في الإدارة الأمريكية، أنه عندما طلب حفتر موافقة البيت الأبيض على الهجوم كان جواب بولتون بأن أعطاه "الضوء الأصفر، لا الأخضر ولا الأحمر".

فيما قال 3 دبلوماسيين غربيين تم إطلاعهم على المكالمة من قبل حفتر ومسؤولين أمريكيين كبار، إن بولتون قال لحفتر وقتها: "إذا كنت ستهاجم، فافعل ذلك سريعاً".

وأضاف الدبلوماسيون أن حفتر اعتبر ذلك موافقة صريحة، وفق الصحيفة.