الأربعاء 2020/05/20

نيويورك تايمز: إيران تجرب تكتيكاً جديداً في العراق

تناول تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الثلاثاء، ما وصفه بخفض التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، وخصوصاً في العراق حيث دعمت طهران "رئيس وزراء مؤيداً للولايات المتحدة"، وأمرت وكلاءها من الميليشيات بوقف هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية.

يشير التقرير إلى أن "إيران، بعد سنوات من التوترات التي كادت أن تؤدي إلى إشعال فتيل الحرب، خففت نهجها تجاه الغرب، وانتقلت من سياسة الاستفزاز إلى سياسة التعاون المحدود".

ويعكس هذا التغير محاولة إيران تجنّب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، التي يقول الإيرانيون، بحسب الصحيفة، إنها قد تفيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني القادم.

وترى الصحيفة أن الأمريكيين قابلوا هذا التغير في سلوك إيران بشكل هادئ وغير مباشر، رغم أنهم يرفضون الإقرار علانية بأي تغيير في الموقف الإيراني.

ويخلص تقرير الصحيفة إلى أن هذه البدايات بالمجمل تمثل انفراجاً أوّلياً، وإن لم يستمر أو يؤدِّ إلى إنهاء الأعمال العدائية بين إيران والولايات المتحدة، فقد خفض بالفعل توتر العلاقة، مقللاً من خطر النزاع المفتوح.

وتشير الصحيفة إلى أنه بعد أشهر من هجمات الكر والفر على القوات الأمريكية في العراق، والتي دفعت الولايات المتحدة وإيران إلى حافة الحرب في يناير كانون الثاني، أوقفت طهران نشاط المليشيات الموالية لها وتوقفت الهجمات إلى حد كبير.

وتلفت الصحيفة إلى عدم معارضة طهران لتولي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "المدعوم أمريكياً".

ونقلت الصحيفة عن سياسية عراقي طلب عدم كشف هويته قوله إن إيران "بالغت في لعب أوراقها – في لبنان، وفي سوريا، ثم جاءت تظاهرات الخريف ـ وحقيقة أن الشيعة تظاهروا ضد إيران هزت المسؤولين الإيرانيين".

ولم تقبل إيران بالسيد "الكاظمي" الخيار الأمريكي، حسب تعبير الصحيفة، ولكن ضغطت على الأحزاب الحليفة لها في العراق لدعمه، واعتبر المسؤولون الغربيون ذلك "انتصاراً"، وفقاً لتقرير نيويورك تايمز.

ليصلك كل جديد.. الاشتراك بتلغرام قناة الجسر https://t.me/aljisr