الجمعة 2019/09/27

نظام السيسي يغلق ميدان التحرير

أغلقت الشرطة المصرية صباح اليوم الجمعة ، جميع الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير في القاهرة، تحسبا لتظاهرات قد تجري عقب صلاة الجمعة ضد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي اعتبر أن الدعوة إلى التظاهر "لا تثير القلق".

وبدت شوارع القاهرة لا سيما ميدان التحرير صباحا شبه خالية، بعد أن أغلقت معظم الطرق أمام السيارات.

واتخذت الشرطة تدابير أمنية مكثفة في مختلف أنحاء البلاد بعد تظاهرات مفاجئة حصلت الجمعة الماضي في القاهرة ومدن أخرى، طالبت برحيل السيسي.

وكانت هذه التظاهرات الأولى من نوعها منذ قرابة أربع سنوات. وتنتشر قوى الأمن المصرية بشكل مكثف لمواجهة أي تجمع بنية التظاهر و إخمادها على الفور.

ولا تزال حملة الاعتقالات التي شنتها سلطات الانقلاب ضد من تشتبه بهم بالتظاهر ضد النظام مستمرة رغم صغر حجم المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها القاهرة ومدن مصرية أخرى الجمعة الماضية.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الجمعة أن السلطات المصرية أوقفت "قرابة الفي شخص" بعد تظاهرات الأسبوع الماضي، وذلك قبل ساعات على احتجاجات جديدة متوقعة اليوم.

وقالت المنظمة أيضا إن السلطات حجبت "مواقع انترنت سياسية وإعلامية، كما عطلت خدمات انترنت أخرى يستخدمها المتظاهرون للتواصل".

وصرحت سارة لي ويتسون مديرة الشرق الأوسط لدى المنظمة الحقوقية، أن "التوقيفات الجماعية التي قامت بها الحكومة والقيود على الانترنت تهدف على ما يبدو إلى ردع المصريين عن التظاهر".

وقالت المنظمة نقلا عن محامين إن بين الموقوفين 68 امرأة وعددا غير محدد من الأطفال. لكن أحدهم ذكر أن العديد من الموقوفين وبينهم أطفال تم الإفراج عنهم.

وتابعت أن سلطات الانقلاب تحتجز مئات الأشخاص في مراكز اعتقال سرية للاستخبارات وفي معسكرات لقوات الأمن أو الشرطة "غير قانونية" ولا يستطيع المحامون دخولها.

على صعيد متصل، هدد رئيس الانقلاب في مصر الرئيس عبد الفتاح المتظاهرين بحشد مؤيديه و نزولهم إلى الشوارع.

وتستمر موجة الاحتجاجات التي تشهدها مصر ضد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حيث دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وسما بعنوان (انت انتهيت ياسيسي)، وذلك على خلفية التظاهرات المليونية التي دعا إليها الممثل والمقاول محمد علي اليوم الجمعة.