الأثنين 2019/07/08

نتنياهو “يكتشف” أصول الفلسطينيين و “رام الله” ترد

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن أصل الفلسطينيين القدماء، يعود إلى جنوب أوروبا.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، كتب نتنياهو: " تؤكد دراسة جديدة للحمض النووي تم استعادتها من موقع فلسطيني قديم في مدينة عسقلان الإسرائيلية، ما نعرفه من الكتاب المقدس، أن أصل الفلسطينيين (القدماء) موجود في جنوب أوروبا".

وأضاف: " يذكر الكتاب المقدس مكانًا يدعى كافتور، وهو على الأرجح جزيرة كريت الحديثة، لا توجد صلة بين الفلسطينيين القدامى والفلسطينيين الحاليين، الذين جاء أسلافهم من شبه الجزيرة العربية إلى أرض إسرائيل بعد آلاف السنين".

وتابع نتنياهو: " إن ارتباط الفلسطينيين بأرض إسرائيل ليس شيئًا، مقارنة مع 4000 عام من الارتباط بين الشعب اليهودي والأرض".

وكان نتنياهو يشير الى دراسة نشرتها مجلة "سينس أدفانسيس" تقول إن تحليلا حديثا للحمض النووي أظهر أن الفلسطينيين القدماء أتوا من جنوب أوربا قبل أكثر من 3000 عام.

تغريدات عنصرية بامتياز:

وفي ردها على نتنياهو، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة تغريدات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة إياها امتدادا لحملاته التضليلية التي تحاول إنكار الوجود الوطني الفلسطيني.

واعتبرت الوزارة أن ما صدر عن نتنياهو هو محاولة "لتكريس الاستعمار في أرض دولة فلسطين وحرف حقيقة الصراع من صراع سياسي من الطراز الأول إلى صراعات دينية تارة وصراعات عرقية تارة أخرى".

وأضافت أنه يسعى هذه المرة "لخلق نقاشات أنثروبولوجية تعبر عن أوهام نتيناهو فقط وأحلامه وتتناقض تماما مع حقائق التاريخ والجغرافيا وقرارات الأمم المتحدة، وتفوح من تغريداته رائحة العنصرية البغيضة تجاه الشعب الفلسطيني، وليس هذا فحسب بل وتلخص لا سامية عنصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".