الأثنين 2020/08/17

نتنياهو: حققنا “السلام” مع الإمارات “بقوة ودون تنازلات”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه أخفى مجريات اتفاق التطبيع مع الإمارات عن زعماء حزب “أزرق- أبيض” خشية أن يؤدي تسريب الموضوع إلى شركائهم في الحزب إلى نسف الاتفاقية.

وأضاف نتنياهو: “أنا منخرط في هذه العملية منذ سنوات.. غانتس وأشكنازي موجودان هنا منذ شهرين والهدف كان الحفاظ على سرية الاتفاق من أجل عدم السماح لإيران والآخرين بنسف هذه الخطوة”. “لم أقل إنهم سوف يسربونها إلى إيران. لكن يمكنهم التحدث بلا حسيب ولا رقيب مع زملائهم ويمكن أن تظهر تلك المعلومات”.

وتابع: “أعتقد أن المفاهيم قد تغيرت. فكرة أننا سنعود إلى خطوط 67، وسنخلي المستوطنات – هذه الأشياء لم تعد واردة في الواقع. أعتقد أن هذا التغيير الذي عملت عليه مع الرئيس ترامب”.

وحول تطبيق "السيادة" على أجزاء من الصفة الغربية، قال نتنياهو: “ستتم فقط بموافقة الولايات المتحدة ولقد عملت لمدة ثلاث سنوات ولم أتخلَّ عن السيادة. ووفقاً للخطة الأمريكية، ستحصل إسرائيل على نسبة 30 في المئة من الضفة الغربية، أي عشرة أضعاف ما كانت عليه في الخطط الأخرى، دون إخلاء أي مستوطنة وهي ضرورية لأمن إسرائيل”.

وأضاف: “صحيح أنه فور إعلان خطة ترامب أردت عرضها على الحكومة وطلبوا مني الانتظار، وطلبت مراراً وتكراراً أن أنتظر للسماح لهم بالمضي قدماً في اتفاقية السلام مع الإمارات، وربما مع دول أخرى… لقد غيّرت الأولويات”.

وأردف نتنياهو: “السلام مقابل السلام والسلام بقوة لا ضعف. حققنا السلام دون التنازل عن الأراضي، وللمرة الأولى منذ ربع قرن، نصنع السلام ليس على أساس التنازلات والانسحابات الإسرائيلية كما كان الحال مع مصر والأردن”.

وأضاف نتنياهو في المقابلة: “خصومي بمن فيهم إيهود أولمرت، قالوا حتى قبل أيام قليلة، إنه لا توجد دولة عربية ستعقد سلاماً رسمياً معنا حتى نحل النزاع مع الفلسطينيين”.

وكانت الإمارات روّجت عند توقيع "اتفاق السلام" مع إسرائيل الخميس الماضي، أن تل أبيب "أجّلت" مسألة ضم أجزاء من الصفة الغربية بموجب الاتفاق.