الثلاثاء 2018/10/30

موقع بريطاني: تركيا لن تنشر أبداً تسجيلات قتل جمال خاشقجي

قال مصدر حكومي لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني ، إن تركيا لن تنشر أبدا التسجيلات التي حصلت عليها والمتعلقة بعملية قتل جمال خاشقجي علنا، لأنها سجلت سرا وبما يتنافى مع القانون الدولي. بدلا من هذا، تضع تركيا على كاهل الرياض عبء الكشف الرسمي عن تفاصيل اغتيال الصحافي بقنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول.

وقال المصدر التركي الذي سمع تسجيلات قتل جمال خاشقجي للموقع ، إن صحافي «واشنطن بوست» عذب وقتل وقطعت أوصاله بعد دخوله القنصلية للحصول على أوراق رسمية.

تسجيل قتل جمال خاشقجي «لن يظهر للعلن أبدا»

وقد وصف وجود التسجيلات الصوتية لقتل خاشقجي بكونه جزءا محوريا من الأدلة التي تحتفظ بها الحكومة التركية.

ورغم ذلك، قال مصدر حكومي للموقع  أمس الإثنين 29 أكتوبر / تشرين الأول 2018، إن التسجيل لن يظهر علنا ​​بشكل رسمي أبدا، لأن الحصول على التسجيلات حدث خلال «عمل استخباراتي» وهكذا لا يمكن استخدامه كدليل قانوني.

أكد مصدر استخباراتي تركي وجود التسجيل الصوتي، لكن المصدر لم يتمكن من تأكيد أو إنكار كيفية الحصول عليه.

وأضاف المصدر أنه لا يمكن رسميا تأكيد إو إنكار أنهم أسمعوه لأي مسؤول أجنبي، وضمن ذلك السعوديين.

والسعودية تصر على أنها لا تعلم مكان جثة خاشقجي

وقد تقابل سعود المعجب، النائب العام السعودي، مع عرفان فيدان المدعي العام في إسطنبول، وعقدا مقابلة خاصة دامت 75 دقيقة في محكمة كاجلايان.

ووفقا لمصدر مقرب من التحقيقات بشأن قتل جمال خاشقجي، قال «المعجب» لنظيره التركي، إن السعودية لا تعلم مكان جثة الصحافي، مؤكدا ادعاء سبق أن صدر عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

مكان وجود جثة خاشقجي هو السؤال الرئيسي في التحقيق التركي. والمفهوم بالنسبة موقع "ميدل ايست آي" أن المدعي العام التركي لديه أدلة كافية لاتهام 15 مواطنا سعوديا من فرقة الاغتيال بجريمة القتل، لكنه ينتظر استرداد بقايا خاشقجي حتى يصدر تقريره.

وقالت مصادر تركية لموقع ميدل ايست آي، إن خاشقجي قطع ل 15 قطعة، وأن قطع أوصاله بدأ حين كان لا يزال على قيد الحياة. يصر السعوديون على أن الجثة سلمت لأحد المتعاونين المحليين ليتم التخلص منها.

في المقابل، سلم المدعي العام السعودي إفادات المشتبه فيهم ال 18 ومع ذلك، قال مصدر في مكتب المدعي العام بإسطنبول، للموقع إن المحققين «وضعوا في اعتبارهم إمكانية وجود تضليل سعودي».

وأضاف المصدر أن البحث جرى في غابة بلغراد، ومدينة يالوفا، وهما المنطقتان اللتان اشتبه في أن جثة خاشقجي دفنت فيهما، لكنه قال إنه لم يتم العثور على أي دليل. ووفقا لمصادر موقع الشرق الأوسط العين، أعطى النائب العام السعودي نظيره التركي إفادات من 18 مشتبها فيه محتجز بالسعودية.

في مقابلة النائبين، قال فيدان ل «المعجب» إن التحقيق التركي في قتل جمال خاشقجي لن ينقطع إلا بعد الوصول لأجوبة 3 أسئلة، وهي: أين الجثة؟ ومن هو المتعاون المحلي؟ ومن أمر بجريمة القتل؟

بينما ترمب يدرس الخيارات المختلفة للرد على قتل جمال خاشقجي.

قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس الإجراءات الممكنة للرد على قتل جمال خاشقجي الصحافي السعودي.

وفي مؤتمر صحافي عقد، أمس الإثنين 29 أكتوبر / تشرين الأول عام 2018، قالت ساندرز ردا على سؤال عن الإجراءات التي ربما تتخذها الإدارة ضد السعودية: «تدرس الإدارة الخيارات المختلفة، وسنصدر إعلانا بشأن القرار الخاص بذلك الإجراء».

من جهة أخرى، قالت خطيبة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، أمس الإثنين 29 أكتوبر / تشرين الأول 2018، لوكالة «رويترز»، إنه يجب تقديم كل المسؤولين عن تنفيذ وإصدار الأمر بقتله إلى العدالة ومعاقبتهم.

وأضافت خديجة جنكيز: «اغتياله حدث داخل القنصلية السعودية، ومن ثم فإن السلطات السعودية تعرف ما حدث على الأرجح»، وأكدت أنها لا تعرف من المسؤول النهائي عن مقتل جمال خاشقجي، مشيرة إلى أن «الأسرة المالكة السعودية لم تتصل بها».