الجمعة 2019/12/27

مناورات بحرية إيرانية روسية صينية في المحيط الهندي وخليج عُمان

بدأت إيران والصين وروسيا الجمعة تدريبات عسكرية بحرية مشتركة تستمر أربعة أيام في شمال المحيط الهندي وخليج عُمان، حسبما أعلن قائد الاسطول الإيراني.

وتأتي التدريبات وسط تزايد التوتر في المنطقة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في العام 2015.

وقال قائد الأسطول الإيراني الادميرال غلام رضا طحاني في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي إن "رسالة المناورات هذه هي السلام والصداقة والامن المستديم في ظل التعاون والاتحاد".

وتابع "من نتائجها انه لا يمكن فرض العزلة على ايران وهو المكسب الاهم لهذه المناورات".

واكد ان "اجراء هذه المناورات يعني ان العلاقات بين الدول الثلاث ايران وروسيا والصين بلغت مرحلة مهمة وستستمر هذه الوتيرة خلال الاعوام القادمة ايضا".

وأوضح طحاني أن التدريبات تتضمن إنقاذ سفن مشتعلة أو سفن خاضعة لهجوم قراصنة وتدريبات رماية، تشارك فيها البحرية الإيرانية والحرس الثوري.

وبثّ التلفزيون الإيراني لقطات قال إنها بارجة حربية روسية تصل إلى مرفأ جابهار في جنوب إيران موضحا انً البوارج الصينية ستنضم لاحقا، واصفا الدول الثلاث ب"المثلث الجديد للقوى في البحر".

وقال طحاني إنّ "الهدف من هذا التدريب هو تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية ومكافحة القرصنة والإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات".

وأضاف أنّ "استضافة هذه القوى يظهر أن علاقاتنا قد وصلت إلى نقطة ذات مغزى وقد يكون لها تأثير دوليّ".

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في أيار/مايو العام الماضي بعدما انسحبت من الاتفاقية الدولية الهادفة لوضع قيود على برنامج الجمهورية الإسلامية النووي، ما دفع طهران لاتّخاذ إجراءات مضادة.

وتشمل باقي الأطراف الموقعة على اتفاق 2015 الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وقد سمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حزيران/يونيو بضربة عسكرية لايران رداً على إسقاطها طائرة أميركية مسيّرة، قبل أن يتراجع عن الخطوة في اللحظة الأخيرة.

واخذ التوتر منعطفا خطيرا في 14 ايلول/سبتمبر حين اتهمت الدول الغربية والسعودية، حليفة الولايات المتحدة، طهران بالوقوف وراء ضربات جوية استهدفت منشأتي نفط سعوديتين، ما شل قسماً من الانتاج النفطي السعودية وتسبب بارتفاع أسعار الخام.

لكنّ طهران نفت أي مسؤولية عن الهجوم على السعودية الذي تبناه المتمردون الحوثيون.

على الإثر، أرسلت الولايات المتحدة قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران وأطقت عملية مع حلفائها لحماية حركة الملاحة في الخليج.