الأربعاء 2015/10/28

مصر تعلن رسمياً مشاركتها في اجتماع “فيينا” حول سوريا الجمعة

أعلنت مصر رسمياً، اليوم الأربعاء، عن مشاركتها في الاجتماع الوزاري المقرر عقده في "فيينا"، الجمعة المقبل، بشأن سوريا.

وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية، وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، قال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الوزارة إن "وزير الخارجية سامح شكري سيتوجه من نيودلهي حيث يشارك في القمة الهندية الأفريقية إلى فيينا، مساء يوم غد الخميس، للمشاركة في الاجتماع الوزاري حول سوريا المقرر عقده في العاصمة النمساوية يوم الجمعة المقبل بمشاركة دولية وإقليمية".

وأضاف المتحدث أنه "تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع خلال الاجتماع الرباعي الذي عقد في فيينا يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا، حيث تم التأكيد على أهمية توسيع نطاق المشاركة في تلك الاجتماعات لتشمل الدول الإقليمية الهامة ذات التأثير في الملف السوري ومن بينها مصر".

ووفق البيان، أوضح أبو زيد أن "الاجتماع القادم في فيينا يكتسب أهمية خاصة لأنه سيتناول مقترحات وأفكارا محددة لتفعيل العملية السياسية في سوريا، الأمر الذي ترى مصر أهميته ومحوريته لكونه يتسق مع موقفها الثابت منذ بداية الأزمة، والذي يؤكد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية وأن الحل السياسي والحوار بين الأطراف السورية هو الأساس لوضع مقررات مؤتمر جنيف1 موضع التنفيذ".

وينص بيان مؤتمر "جنيف1" الذي عقد في يونيو/ حزيان 2012، على تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، ووقت إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، حتى اليوم.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر مسؤول بالخارجية المصرية، إن مصر ستشارك في اجتماع "فيينا" بشأن سوريا الجمعة المقبل.

وفي تصريحات مقتضبة لوكالة "الأناضول"، أوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "مصر ستشارك في اجتماع فيينا الجمعة وسيصدر بيان رسمي من الوزارة بخصوص ذلك في وقت لاحق اليوم"، وهو ما حصل بالفعل.

وعقد في العاصمة النمساوية فيينا، يوم الجمعة الماضي، اجتماع رباعي شارك فيه وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، لمناقشة الملف السوري.

فيما قالت مصادر دبلوماسية نمساوية، الأسبوع الجاري، أنه ستعقد يوم الجمعة المقبل بفيينا، جولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى حول الأزمة السورية.

وحسب وكالة الأنباء النمساوية، نقلاً عن دبلوماسي بفيينا، سيشارك في القمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، فضلا ً عن ممثلين عن السعودية وإيران.

وتهدف المباحثات إلى إيجاد إطار مشترك من أجل حل سياسي للأزمة السورية المندلعة منذ أكثر من 4 أعوام.

والسبت الماضي، أجرى لافروف اتصالاً هاتفياً، مع نظيره المصري، سامح شكري، حول الطرح الروسي بضمّ دول، بينها مصر، للاجتماعات الخاصة بسوريا، بحسب بيان سابق للخارجية المصرية.

ووفق البيان، اتفق الطرفان الروسي والمصري على استمرار التشاور والتنسيق بشأن الأزمة السورية خلال الأيام القادمة.

يشار إلى أن الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

وتقول موسكو إن هذا التدخل "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.