الأحد 2021/01/03

مصر تختنق.. وفيات بسبب نقص الأكسجين والسلطات تنفي

مصر تختنق، هكذا عبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تصاعد أزمة كورونا في البلاد، خاصة مع أزمة في أسطوانات الأكسجين وارتفاع أسعارها، ومع تداول مشاهد لموت مرضى كورونا بسبب نقص الأكسجين في مستشفيين منفصلين، وهو ما نفته السلطات الصحية وقالت إن الوفيات جاءت بسبب مضاعفات الإصابة بالفيروس، في حين أعلنت النيابة العامة التحقيق في القضية.

 

وفُجع رواد مواقع التواصل بمشاهد انقطاع الأكسجين عن المرضى المصابين بفيروس كورونا داخل غرف العناية المركزة بمستشفى الحسينية في محافظة الشرقية، الأمر الذي أدى لوفاة مرضى وحالة من الفزع بين الممرضين والأهالي.

 

وأظهر المقطع محاولات إنعاش المرضى الموجودين في العناية المركزة، وسط حالة من الخوف والارتباك التي سيطرت على الأطقم الطبية، وتكرار إعلان وفيات المرضى.

 

ونقلت وسائل إعلام محلية شهادات للأهالي قالوا فيها إن موظفي المستشفى رفضوا نقل المرضى ووضعهم على أنابيب الأكسجين الاحتياطية مما أدى لتدهور حالتهم الصحية.

 

 

في المقابل، قال أطباء مستشفى الحسينية في فيديو متداول على الصفحات المحلية إن حصيلة الوفاة بلغت اثنتين بسبب حالات صحية متأخرة، ولا علاقة لها بالإهمال أو فيما حدث من انقطاع للأكسجين.

 

وقال هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن الحالات المتوفاة في مستشفى الحسينية لم تمت بسبب نقص الأكسجين ولكنه "قضاء وقدر" مشيرا إلى أنه شكّل لجنة فنية للوقوف على سبب حالات الوفاة، وطلب من وسائل الإعلام توخي الحذر فيما يتم نشره.

 

من جانبه، أكد ممدوح غراب محافظ الشرقية أن الاكسجين المغذي لمرضي كورونا بالعناية المركزة هو نفسه المغذي للحضانات والعناية العامة، ووقت حدوث الوفيات كانت سيارة الأكسجين تغذي خزان المستشفى، مما يعني أنه لا يوجد نقص أو نفاد بالأكسجين، بالإضافة إلى أنه توجد شبكة احتياطية للاستعانة بها حال حدوث أي مشكلة في خزان الأكسجين، ويتم تقديم الخدمات الصحية بصورة مرضية.

 

وقرر المحافظ إحالة مسؤول شركة الأمن بمستشفى الحسينية للتحقيق بدعوى إثارة البلبلة لسماحه لأحد الأفراد باقتحام عناية العزل وتصوير المرضى.

 

ورغم نفي السلطات للوفاة بسبب نقص الأكسجين، أكدت مصادر قضائية أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق حول الحادث، وطلبت من المباحث عمل التحريات اللازمة للوقوف على سبب الوفاة، بحسب ما نقلته صحف محلية.