الجمعة 2020/05/08

مسؤول أميركي يحذر دول الخليج من مساعدات الصين

قال مسؤول أميركي، إنه يتعين على دول الخليج العربية أن تأخذ علاقتها بالولايات المتحدة بعين الاعتبار عند التعامل مع الصين، وذلك في وقت يشهد تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بسبب وباء فيروس كورونا.

وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إنه "على هذه الدول (الخليجية) أن تفكر في قيمة شراكتها مع الولايات المتحدة".

وأضاف في حديث مع رويترز عبر الهاتف "نريد أن تبذل الدول الشريكة لنا العناية الواجبة".

ولفت شينكر إلى إنه ينبغي على دول المنطقة توخي الحذر إزاء المساعدات الصينية، التي وصفها بأنها تهدف إلى الاستغلال في أغلب الأحيان.

وأضاف شينكر أن هناك مخاوف تتعلق بمشاركة شركة هواوي الصينية في بناء جزء من البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في منطقة الخليج التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية وأكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة.

وتابع قائلا إن ذلك سيجعل التواصل بين القوات الأميركية والخليجية "صعبا".

وباتت شركة "هواوي" هدفا منذ مدة طويلة للإدارة الأميركية التي تقول إن بكين قد تستغل الشركة. ونفت الصين وهواوي مرارا الاتهام.

وتتطلع الولايات المتحدة لتقديم بدائل إلى الدول عن التعامل مع الصين وشركاتها، إلا أنها أقرت بأنها متأخرة في تكنولوجيا الجيل الخامس. ولا تُصنع أي شركة أميركية هذه التكنولوجيا.

وسبق أن اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بالمسؤولية عن جائحة فيروس كورونا، وتدرس إدارته اتخاذ إجراءات عقابية ضد بكين بسبب طريقة تعاملها مع الوباء في البداية بينما يتفاقم الضرر الاقتصادي.

وأثنى عدد من المسؤولين في منطقة الخليج على جهود بكين في مكافحة الفيروس الذي ظهر أولا في مدينة ووهان الصينية.

وكثفت الصين في الآونة الأخيرة جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وترسل بكين خبراء وإمدادات طبية إلى دول في أنحاء العالم بينها عدة دول خليجية ومصر و"إسرائيل" لمساعدتها في مكافحة المرض.