الخميس 2020/10/01

مسؤول أمني عراقي يكشف تفاصيل جديدة بشأن هجمات الصواريخ

قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم الخميس، إنها تحقق في ما إذا كان هناك ارتباط بين الجهة التي استهدفت مطار أربيل وحادثة القصف الصاروخي قرب مطار بغداد قبلها بعدة أيام.

وصرح المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي لراديو سوا (أمريكي) بأن عملية تحقيق كبرى انطلقت مباشرة بعد القصف الذي استهدف مطار أربيل بإقليم كردستان العراق، "أسفرت عن اعتقال مسؤول في الحشد تسيطر قواته على المنطقة".

وانطلقت عدة صواريخ من قرية شيخ عامر في ناحية برطلة بمحافظة نينوى شمل العراق باتجاه مطار أربيل الذي يضم قاعدة عسكرية للتحالف لدولي بقيادة الولايات المتحدة من دون أن يتم الإعلان عن أية خسائر.

وتسيطر قوات من اللواء 30 التابعة لـ"الحشد الشعبي" على المنطقة المحاذية لأربيل، ويضم عناصر من "أقلية الشبك"، ويعتقد أنهم مرتبطون بمليشيات موالية لطهران.

وقبل عدة أيام تمت اقالة المسؤول عن هذا اللواء وهو شخص يدعى "وعد القدو"، المصنف على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة لاتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين في المنطقة.

وشدد الخفاجي أن "أوامر واضحة صدرت للقوات الأمنية العراقية بالتعامل مع مطلقي الصواريخ ضد البعثات الدبلوماسية والمطارات الحيوية في البلاد كإرهابيين".

وفيما يتعلق بالهجوم الذي استهدف منطقة قريبة من مطار بغداد قبل عدة أيام قال الخفاجي: "هناك أشخاص تم اعتقالهم على صلة بحادثة إطلاق الصواريخ على الرضوانية، ونعتقد أن اعتقالهم سيكون مهماً في اكتمال التحقيقات المتعلقة بقصف مطار أربيل".

وكان هجوم بصاروخ كاتيوشا استهدف منزلاً سكنياً في منطقة الرضوانية غرب بغداد الإثنين الفائت، أسفر عن مقتل ستة مدنيين، جميعهم من النساء والأطفال.

ويعتقد مسؤولون أمنيون عراقيون أن الصاروخ كان موجهاً إلى مطار بغداد القريب، وهو هدف متكرر لمثل هذه الهجمات، حيث تحافظ القوات الأميركية على وجود هناك.

ومنذ أكتوبر تشرين الأول الماضي وحتى نهاية يوليو تموز، استهدف 39 هجوماً بصواريخ مصالح أميركية في العراق. ويرى المسؤولون العسكريون الأميركيون أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران باتت تشكل خطراً أكبر من تنظيم الدولة الذين سيطروا في مرحلة معينة على نحو ثلث مساحة العراق.

وألمحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنها قد تغلق بعثتها الدبلوماسية في بغداد إن لم تتخذ إجراءات للسيطرة على العناصر المسلحة المارقة المسؤولة عن وابل من الهجمات مؤخراً استهدف مصالح الولايات المتحدة وغيرها في العراق، وفقاً لما قاله مسؤولون عراقيون وأميركيون، الإثنين الماضي.

وأعرب سفراء 25 دولة عربية وغربية، أمس الأربعاء، عن قلقهم من ارتفاع أعداد وتطور الهجمات ضد المؤسسات الدبلوماسية في العراق، بالتزامن مع أنباء تحدثت عن عزم هذه الدول إغلاق بعثاتها العاملة في بغداد كإجراء احترازي.