الأربعاء 2019/12/18

مدعيان إيطاليان: “ريجيني” سقط في “شباك عنكبوتية” للأمن المصري

قال مدعيان إيطاليان، أمس الثلاثاء، إن الطالب "جوليو ريجيني" الذي عُذب وقُتل في القاهرة عام 2016، وقع في "شباك عنكبوتية" نسجتها أجهزة الأمن المصرية في الأسابيع التي سبقت وفاته.

ويحقق المدعيان الإيطاليان "سيرجيو كولايوكو" و"ميشيل بريستيبينو" في قتل ريجيني بالتنسيق مع مسؤولين مصريين، لكن بعد نحو أربعة أعوام على الحادثة لم تُوجَّه اتهامات لأي شخص.

ووضعت إيطاليا العام الماضي خمسة من أفراد قوات الأمن المصرية قيد التحقيق الرسمي لمزاعم عن ضلوعهم في اختفاء ريجيني، وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج كان يبلغ من العمر 28 عاماً. ونفى مسؤولون مصريون مرارا أي تورط في مقتل ريجيني.

وقال المحامي "كولايوكو" في الجلسة الأولى للجنة برلمانية تشكلت لمراجعة القضية، إن قوات الأمن في القاهرة وضعت ريجيني تحت تدقيق مكثف.

وأضاف: "نسج جهاز الأمن الوطني المصري شبكة استخدم فيها الجهاز أقرب الناس لجوليو في القاهرة". وأوضح أن أشخاصاً كانوا يعرفون ريجيني قدموا معلومات عنه لأجهزة الأمن.

وذكر "كولايوكو" أن مسؤولين مصريين لم يذكر أسماءهم حاولوا في أربع مناسبات تضليل التحقيق، بما في ذلك الادعاء بأن ريجني ربما توفي في حادث سيارة ثم التلميح إلى أنه قتل على يد عصابة إجرامية من خمسة أفراد، قتلتهم الشرطة المصرية.

وأبلغ المحامي "بريستيبينو" نواب البرلمان بأن عدم وجود اتفاقات قضائية ثنائية بين مصر وإيطاليا يعقد التنسيق، وقال "سيواصل مكتب المدعي العام بعزم بذل كل ما في وسعه للعثور على الأدلة ومعرفة ما حدث".

واختفى ريجيني في 25 يناير كانون الثاني 2016، في الذكرى الخامسة لثورة 2011 التي أطاحت بحكم "حسني مبارك".

وقالت مصادر من المخابرات والأمن لوكالة رويترز في 2016 إن الشرطة اعتقلت ريجيني خارج محطة مترو في القاهرة ثم نقلته إلى مجمع يديره الأمن الوطني، ونفت الشرطة ذلك.