الثلاثاء 2019/08/06

محكمة جزائرية تصدر مذكرة اعتقال بحق وزير سابق بحكومة بوتفليقة

أصدرت المحكمة العسكرية الجزائرية بالبليدة، مذكرة توقيف دولية بحق وزير الدفاع الأسبق اللواء المتقاعد خالد نزار الذي يعتبر أثناء توليه وزارة الدفاع وعضوية المجلس الأعلى للدولة في التسعينيات أقوى رجل في البلاد، بالإضافة إلى نجله لطفي ورجل الأعمال فريد بن حمدين.

وأكدت وسائل إعلام جزائرية مرئية أن القضاء العسكري بالبليدة أصدر مذكرة توقيف دولية ضد خالد نزار ونجله لطفي، مضيفاً أن أمراً بالقبض على رجل الأعمال فريد بن حمدين، صدر كذلك، وقد وجهت للمشتبه بهم الثلاثة تهمتا التآمر على الجيش والمساس بالنظام العام.

يأتي ذلك على خلفية نشره تغريدات أكد فيها دعوته الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى استبدال قائد الأركان بآخر من الجيل الجديد، كما هاجم مواقف قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح واتهمه بعدم الاستجابة لمطالب الحراك، بينما يعتبر فريد بن حمدين صاحب الشركة الجزائرية للصيدلة، اسماً متداولاً إعلاميا، كما ورد اسمه في قضية شركة "خليفة" للأموال.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن التحقيقات التي أجراها القضاء العسكري مع السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، أثبتت تورط نزار ونجله ورجل الأعمال، ويشتبه في أن فريد بن حمدين كان الوسيط بين نزار ونجله لطفي وبين السعيد بوتفليقة.

يشار إلى أن نزار (81 عاما) كان ملاحقاً من القضاء في سويسرا بتهمة ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الإسلاميين خلال العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر في التسعينيات.

لكن النيابة السويسرية أعلنت في مطلع 2017 أنها لم تتمكن من إثبات أن المواجهات المسلحة بين 1992 و1999 في الجزائر كانت "نزاعا مسلحا" وبالتالي لا يمكن أن تطبق عليها اتفاقيات جنيف.