السبت 2020/10/17

“مجزرة صلاح الدين”.. الكاظمي يحيل مسؤولين أمنيين للتحقيق

أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، بإحالة قوات الأمن المسؤولة عن المنطقة التي حدثت فيها "مجزرة صلاح الدين" شمال البلاد إلى التحقيق بسبب تقصيرهم في حماية المدنيين.

وفي وقت سابق السبت، اتهم "المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب" (غير حكومي) مقاتلي فصيل "عصائب أهل الحق"، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، بقتل 12 مدنياً بقضاء "بلد" في محافظة صلاح الدين.

لكن محافظ صلاح الدين عمار جبر قال لاحقاً إنه تم العثور على جثث 8 مدنيين، فيما لا يزال مصير 4 آخرين مجهولاً، بعد اختطافهم من قبل مجهولين.

وتعقيباً على الواقعة، قال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في بيان، إن الأخير، باعتباره أيضاً القائد العام للقوات المسلحة، قرر إحالة المسؤولين من القوات المكلفة بتأمين المنطقة التي حصل فيها الهجوم إلى التحقيق؛ "بسبب التقصير في واجباتهم الأمنية".

وأضاف أن الكاظمي أصدر، أيضاً، توجيهات بإرسال وفد أمني عالي المستوى إلى قضاء بلد لإعادة تقييم المنطقة أمنياً، والقوى المكلفة بتأمينها، والعمل على ملاحقة المجرمين، وتقديم تقرير عن مجمل الأحداث إليه بشكل عاجل.

من جهته، اعتبر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي "مجزرة صلاح الدين" نذير شؤم ومحاولة لزعزعة الأمن في البلاد، خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي.

وقال مكتب الحلبوسي في بيان، إن "رئيس البرلمان طالب خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء على العمل الفوري وفتح تحقيق بملابسات الجريمة مع القوة الماسكة للمنطقة، وملاحقة الجناة وكشف نتائج التحقيق، وإنزال القصاص بمن يعبث بأمن البلاد وأرواح المواطنين ومن يسعى إلى الفوضى".

وتعد "عصائب أهل الحق" من أبرز الفصائل الشيعية العراقية المسلحة المقربة من إيران، بزعامة قيس الخزعلي، وهي مسؤولة عن ارتكاب عدة جرائم ضد الإنسانية في عدة مناطق بالعراق.