الأثنين 2021/05/10

مئات المستوطنين يحاولون الاعتداء على منازل الفلسطينيين في “الشيخ جراح”

حاول مئات المستوطنين الإسرائيليين، فجر الإثنين، الاعتداء على منازل المواطنين الفلسطينيين، في حيّ الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة.

 

وأفادت الأناضول أنّ مئات المستوطنين الإسرائيليين وصلوا إلى حيّ الشيخ جراح، عبر عشرات الحافلات، وحاولوا اقتحام المنازل العربية.

 

لكنّ الشبان الفلسطينيين من كافة أنحاء المدينة هبوا إلى الحيّ للتصدي لهم، ما أدى إلى انسحابهم.

 

وبحسب الأناضول، فقد وجّهت نداءات عبر مكبرات الصوت في مساجد بلدة العيساوية في المدينة، لتقديم العون للسكان في الشيخ جراح.

 

ولم تكد تمر دقائق حتى كان العشرات من الفلسطينيين يحتشدون في الشيخ جراح.

 

وهتف الفلسطينيون "الله أكبر"، من أجل دفع المستوطنين الإسرائيليين لمغادرة المكان بعد حوالي ساعة من تجمعهم.

 

وعلى إثر ذلك، نشبت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية، والشبان الفلسطينيين المتواجدين بالحيّ، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، بحسب مراسل الأناضول.

 

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول عن وقوع إصابة واحدة بالرصاص المطاطي.

 

وأشاروا إلى وقوع عدة إصابات واعتقالات في صفوف الشبان، دون أن يتسنى معرفة الإحصاءات بشأن ذلك.

 

وقالو الشهود إنّ الشبان الفلسطينيين تسللوا إلى مقر المحكمة المركزية الإسرائيلية، القريبة من حيّ الشيخ جراح، وسط مدينة القدس، ورفعوا العلم الفلسطيني.

 

كما شهدت بلدة شعفاط، محاولات اعتداء قام بها مستوطنين من جهة مستوطنة "رامات شلومو" المحاذية للبلدة، لكن سكان المنطقة الفلسطينيين تصدوا لهم، ما أدى لنشوب مواجهات مع قوات الاحتلال، اعتقل على إثرها شابين فلسطينيين على الأقل.

 

وفي المسجد الأقصى، أدى آلاف المصلين صلاة الفجر، ونظموا بعيد انتهاء الصلاة مظاهرة في ساحات المسجد، وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

 

وأعلنت جماعات استيطانية إسرائيلية، عزمها اقتحام المسجد اليوم الإثنين، لمدة 4 ساعات بدءا من الساعة السابعة صباحا بتوقيت فلسطين، بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه "إسرائيل" القدس الشرقية عام 1967.

 

والأحد، أصيب 19 فلسطينيًا، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في "باب العامود" و"الشيخ جراح".

 

ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم "إسرائيل" أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها".