الأحد 2020/01/19

ليلة بيروت الدامية.. 400 جريح ودعوات جديدة للتظاهر

أصيب نحو 400 شخص في لبنان بجروح، جراء المواجهات التي اندلعت مساء أمس السبت، بين متظاهرين وقوات الأمن بالعاصمة بيروت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية تشرين الأول الماضي.

وأطلق المحتجون على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات جديدة للتظاهر اليوم الأحد، بالقرب من المجلس النيابي حيث جرت صدامات السبت في وسط العاصمة اللبنانية، والقريب من مركز التظاهرات المناهضة للسلطة الحاكمة.

واندلعت المواجهات بين المحتجين وأفراد شرطة مكافحة الشغب في مركز بيروت الراقي، وسط انبعاث الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين وصافرات سيارات الإسعاف.

كما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والرصاص المطاطي فيما رشق المتظاهرون الحجارة.

وأفادت حصيلة جمعتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني أن 377 شخصاً تمت معالجتهم في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات، في أعقاب صدامات في محيط البرلمان وساحة الشهداء.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني أن "عناصر الدفاع المدني قدموا الإسعافات الأولية اللازمة إلى 114 جريحاً تعرضوا لإصابات طفيفة وضيق في التنفس، إثر ما شهدته منطقة وسط بيروت" بينما "نقل 43 جريحاً إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج اللازم".

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه نقل أكثر من ثمانين شخصاً إلى المستشفيات وتمت معالجة 140 آخرين في المكان، حسبما ذكر ناطق باسم المنظمة، موضحاً أن الجرحى هم من المتظاهرين ومن قوات الأمن.

وكانت أعمال العنف بدأت مساء السبت أمام أحد الشوارع الرئيسية المؤدية إلى البرلمان في وسط بيروت، حيث هاجم محتجون أفراد شرطة مكافحة الشغب الذين تمركزوا خلف حواجز وأسلاك شائكة.

ورشق المتظاهرون، ومنهم ملثمون، الحجارة ولوحات مرورية وأغصان من الشجر على القوات الأمنية، فيما حاول عدد منهم عبور السلك الشائك.

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنه "ليس هناك مبرر للجوء إلى القسوة عند استخدام القوة من قبل عناصر مكافحة الشغب ضد المتظاهرين السلميين".

وطالب نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "مايكل بيج" السلطات "بوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب لتجاوزات عناصر الشرطة" متهماً إياهم "بإطلاق الرصاص المطاطي" بوجه المتظاهرين.