الثلاثاء 2020/05/05

ليبيا..القوات الحكومية تبدأ عملية تحرير قاعدة الوطية الجوية

بدأت قوات الحكومة الليبية، اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية لتحرير قاعدة "الوطية" الجوية غرب طرابلس، بعد أيام من محاصرتها، بحسب ما أفاد مصدر عسكري للأناضول.

وقال المصدر التابع للحكومة، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن قواتهم بدأت فجر الثلاثاء، عمليتها العسكرية لتحرير قاعدة الوطية الاستراتيجية.

وأضاف المصدر أن المدفعية الثقيلة مهدت الطريق للقوات البرية لاقتحام القاعدة، وأن الاشتباكات حاليًا قريبة جدا منها.

وأشار المصدر إلى أن عملية السيطرة على القاعدة ستكون سهلة، لأن القوة الموجودة داخلها قليلة، وأغلبها انسحبت منها خاصة بعد الضربات الجوية التي تلقتها خلال الأيام الماضية.

وسبق عملية التحرير تمهيد ناري موسع، حيث شن سلاح الجو الليبي عدة غارات على القاعدة خلال الأيام القليلة الماضية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح في كلمة متلفزة الإثنين، أن "أنباء سارة جديدة من ليبيا ستردنا بإذن الله قريبا"، مؤكدا أن "أمن ليبيا وسلامة ورخاء شعبها هو مفتاح الاستقرار في كامل منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط".

ونهاية نيسان الماضي، قال الناطق باسم قوات الحكومة الليبية محمد قنونو، إن "الوطية" أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار قاعدة الخادم بالمرج .

و"الوطية"، (140 كلم جنوب غرب طرابلس)، هي آخر تمركز عسكري هام تملكه مليشيات حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإن لم تسيطر عليها قوات الحكومة الليبية، فستشكل دوما تهديدا قويا على مدن الساحل الغربي.

وتكمن خطورة قاعدة الوطية، في موقعها المحصن طبيعيا، حيث شيدها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، وأقرب منطقة مأهولة تبعد عنها 25 كلم.

كما تمتاز القاعدة بمساحة كبيرة تبلغ نحو 50 كلم مربعا، ولها خط إمداد عبر طرق وعرة نحو بلدة الرجبان ومدينة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) بالجبل الغربي، ومنه نحو الجنوب أو شرقا باتجاه قاعدة الجفرة الجوية (650 كلم جنوب شرق طرابلس)، التي تستخدم نقطة إمداد وتحشيد رئيسية لمليشيات حفتر، وتربط بين قواعدها في شرق البلاد وغربها.