الثلاثاء 2020/09/01

لليوم الثالث على مواقع التواصل يتصدر وسم المصريين للسيسي : “مش عايزينك”

لليوم الثالث على التوالي تصدر وسم (هاشتاغ) "مش عايزينك" مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، وذلك ردا على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب خلالها عن عدم رغبته في البقاء بالسلطة إذا رغب الشعب في رحيله.

وواصل المغردون مطالبتهم السيسي بالرحيل بسبب تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر حاليا، فضلا عن الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان جراء انفراده بالسلطة، لكن مغردين مؤيدين للسيسي طالبوا ببقائه، معتبرين أنه يحقق إنجازات للبلاد.

وقبل يومين، كرر السيسي تصريحاته السابقة بشأن استعداده للرحيل إذا طلب المصريون ذلك، وذلك تعليقا على تصاعد الغضب الشعبي إزاء تشدد الحكومة في إزالة المباني المخالفة، وخلال الكلمة نفسها هدد السيسي بنشر الجيش في القرى لإزالة مخالفات البناء، مستخدما لفظ "الإبادة"، قبل أن يعود ويتحدث عن الإزالة.

وموجها الحديث إلى رئيس مجلس النواب علي عبد العال، دعا السيسي إلى إجراء استفتاء على استمراره في الحكم إذا لم يرغب المصريون في بقائه، وهي الدعوة التي سخر منها المغردون، خاصة مع تعديل السيسي الدستور العام الماضي، مما يسمح له بتمديد فترة حكمه، فضلا عن اعتقال وتشويه المعارضين وتأميم وسائل الإعلام التي باتت تعبر عن صوت السيسي ونظامه فقط.

وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي إن تصريحات السيسي مجرد ابتزاز لعواطف المصريين، خاصة أنه كررها أكثر من مرة سابقا، وفي كل مرة يرد عليه المصريون بمطالبته بالرحيل لكنه يتجاهلها أو يسخر منها.

وعدد مغردون الأزمات التي تسبب فيها السيسي منذ الانقلاب العسكري في صيف 2013، وعلى رأسها أزمة سد النهضة الإثيوبي وتهديد مستقبل مصر المائي، والتفريط في حقوق المصريين بغاز شرق البحر المتوسط، والتفريط في جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، فضلا عن تأميم الحياة السياسية واكتظاظ السجون بعشرات الآلاف من المعتقلين.

واعتبر آخرون أن تصريحات السيسي المتكررة عن رحيله تشير إلى استمرار قلقه وعدم استقرار حكمه رغم مرور 6 سنوات على توليه الرئاسة وسيطرته على كل مؤسسات الدولة، فضلا عن الدعم الدولي والإقليمي الذي يتمتع به.