ندّدت القاهرة، اليوم السبت، بموقف أثيوبيا "المتشدد" إزاء المحادثات الجارية بشأن "سد النهضة".وواصل وزراء الموارد المائية والري من مصر والسودان وأثيوبيا، اجتماعاتهم الثلاثية بشأن التوصل إلى حل حول أزمة "سد النهضة"، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وجنوب افريقيا.وتعليقاً على المحادثات الجارية، أكدت القاهرة تمسكها بالاتفاق الذى انتهى إليه مسار المفاوضات التي أجريت في واشنطن سابقاً، ووصفته بأنه "اتفاق منصف ومتوازن ويمكّن أثيوبيا من تحقيق أهدافها التنموية مع الحفاظ على حقوق دولتى المصب"، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام مصرية.وندد "محمد السباعي" المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، بما سماه "التعنت الأثيوبي"، مطالباً أديس أبابا بـ" ضرورة مراجعة موقفها الذي يعرقل إمكانية التوصل لاتفاق"، وشدد على "أن تمتنع أثيوبيا عن اتخاذ أية إجراءات أحادية بالمخالفة لالتزاماتها القانونية، وخاصة أحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم في 2015، لما يمثله هذا النهج الأثيوبى من تعقيد للموقف قد يؤدى إلى تأزيم الوضع في المنطقة برمتها".وأضاف "السباعي" أن أثيوبيا "تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة ويكشف عن نيتها لإطلاق يدها في استغلال الموارد المائية العابرة للحدود دون أية ضوابط ودون الالتفات إلى حقوق ومصالح دول المصب التي تشاركها في هذه الموارد المائية الدولية"، مؤكداً "عدم التفاؤل" بالمحادثات الجارية.وبدأت الدول الثلاث مشاورات منتصف الأسبوع الماضي بمبادرة من السودان، للتوصل إلى حلول حول أزمة "سد النهضة" المتواصلة منذ سنوات بين الدول الثلاث.
اقرأ المزيد
